أشارت وسائل إعلام عبرية إلى انتهاء الجيش الإسرائيلي فعليا من تطويق مدينة غزة وعزلها عن العالم الخارجي، حيث استولت القوات على مناطق الاشتباكات داخل المدينة ومحيطها، وهو ما أفضى إلى نزوح أكثر من 600 ألف غزي نحو جنوب القطاع.
وقالت صحيفة "معاريف" إن العشرات من جنود الجيش الإسرائيلي يخوضون قتالا مفتوحا في غزة، ويواجهون آخر قوة عسكرية منظمة في حماس.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي أن "حماس باتت في "مأزق النهاية"، وتصارع حالة ارتباك غير مسبوق".
وأضاف: "لا تعرف عناصر حماس حاليا من أين يأتيها الهجوم، ولا تدرك حجم القوات الإسرائيلية التي تطوق معاقلها".
ووفقا لتقديرات إسرائيلية، تنحصر الاشتباكات حاليا في نطاق محدود للغاية، ولا تسعى حماس لمناوشات مع الجيش الإسرائيلي إلا في حالات قليلة، أسفر آخرها عن مقتل الضابط الإسرائيلي (رائد) شاحار نتانيل بوزاغلو، وهو قائد سرية في الكتيبة المدرعة 77.
وتشير التقديرات إلى "تحركات محدودة لعناصر حماس في غزة؛ وهو ما يعطي انطباعا مؤكدا بترجيح الحركة التموضع والحفاظ على قوة عناصرها".
ولا تنعزل التقديرات عن "إصابة قادة حماس وأفرادها داخل غزة بحالة توتر وضغط".
وقال مصدر أمني لـ"معاريف": "لدينا شهادات عديدة عن أعمال عنف ارتكبها عناصر حماس ضد السكان، بهدف الاحتفاظ بهم كدروع بشرية. رأينا خلال نهاية الأسبوع أن حماس هاجمت قافلة للأمم المتحدة؛ ما يدل على معاناتهم".
وقال مصدر عسكري آخر: "نعرف المزيد عن وضع حماس في مدينة غزة".
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية إلى "تزايد إحباط كبار قادة حماس في غزة، في ضوء إصرار إسرائيل السيطرة على المدينة".
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عشية رأس السنة العبرية، أنه "بناءً على تقييم الوضع في العديد من ساحات القتال، تقرر تعزيز وتجهيز عشرات السرايا لتدريب مقاتلين من مختلف وحدات الجيش الإسرائيلي، للقيام بمهام دفاعية وهجومية في مختلف القطاعات".
وأضاف المتحدث أن "الجيش الإسرائيلي يعتزم تعزيز استعداداته القتالية جواً وبحراً وبراً، وفي جميع التشكيلات في أنحاء إسرائيل كافة".
كما قرر الجيش الإسرائيلي تفعيل جميع أطر التدريب القتالي لتعزيز قواته، مع التركيز على غزة والضفة الغربية.
وتم نشر مقاتلين من دورة الضباط التدريبية، للمشاركة في عملية "عربات جدعون 2" البرية في مدينة غزة، بالإضافة إلى تعزيزات متقدمة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وخطوط التماس كافة.