أعلن الجيش العراقي، أمس الجمعة، أن نتائج التحقيق في الهجوم الذي استهدف حقل كورمور للغاز في إقليم كردستان ستُكشف خلال 72 ساعة، مؤكداً أن اللجنة المكلفة باشرت أعمالها الميدانية فوراً داخل موقع الحادث.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، صباح النعمان، لوكالة الأنباء العراقية، إن اللجنة التي شُكّلت بأمر من رئيس الوزراء تجري تحقيقاً مكثفاً للوقوف على ملابسات الهجوم، مشيراً إلى أن العمل يجري بوتيرة عالية. وترأس اللجنة وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، وتضم رئيس جهاز المخابرات الوطني ووزير داخلية الإقليم، إلى جانب دعم من التحالف الدولي ولجنة فنية من قيادة العمليات المشتركة.
وكانت شركة دانة غاز قد أعلنت الخميس أن هجوماً استهدف منشأة تخزين في الحقل، ما أدى إلى توقف العمليات وحدوث انقطاعات واسعة في الكهرباء، دون تسجيل إصابات. وجاء الهجوم، الذي وقع مساء الأربعاء، بوصفه الأبرز منذ سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة في يوليو الماضي طالت حقول نفطية وأدت إلى خفض الإنتاج بنحو 150 ألف برميل يومياً.
وأكدت الشركة أن العملية لم تؤثر على إنتاج النفط أو التصدير، فيما يواصل حقل كورمور تزويد المنطقة بالغاز المستخدم في توليد الكهرباء.
وأثار الهجوم موجة قلق واسعة داخل العراق، فيما وصف مكتب مسعود بارزاني في بغداد العملية بأنها "إرهابية"، منتقداً الاكتفاء بالإدانات دون اتخاذ إجراءات رادعة لمنع تكرار مثل هذه الهجمات.