كشفت قيادة الجيش الإسرائيلي، الأحد، عن "مخاوف متصاعدة" من احتمال تسريب قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) معلومات عسكرية واستخباراتية حساسة إلى حزب الله.
ونقلت إذاعة الجيش عن ضباط كبار قولهم إن "التفويض الممنوح لجنود يونيفيل يسمح لهم بالوصول إلى مناطق نشاط القوات الإسرائيلية على الخط الأزرق، بما في ذلك تصوير وتوثيق التحركات والمواقع العسكرية، ما يثير قلقاً جدياً من انتقال هذه المواد إلى حزب الله لاستخدامها في جمع معلومات استخبارية وتخطيط عمليات ضد إسرائيل".
واعتبر الضباط أن انتشار يونيفيل في جنوبي لبنان يشكل "عائقاً وقوة مزعزعة" لا تسهم في نزع سلاح الحزب.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى: "لا نرى أي فائدة من وجود يونيفيل على الإطلاق، بل إنها جهة معرقلة ولا تقدم أي مساهمة فعلية في الأمن أو في نزع سلاح حزب الله".
وأضاف أن "انتشار يونيفيل في جنوبي لبنان يعرقل عملنا بشكل مباشر، ونحن قلقون جداً من تسرب صور ومعلومات عن أنشطة قواتنا إلى حزب الله. كلما أسرعت يونيفيل في مغادرة المنطقة وإنهاء مهمتها كان ذلك أفضل للجميع".
تأتي هذه التصريحات في ظل ضغوط أمريكية وإسرائيلية مكثفة على الحكومة اللبنانية لتطبيق القرار 1701 ونزع سلاح حزب الله جنوبي نهر الليطاني.