نفى عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النوري، الأحد، مواجهة بلاده حرباً وشيكة في المستقبل القريب، داعياً الإيرانيين إلى الاطمئنان وعدم الالتفات إلى مثل هكذا تقارير.
وقال ذو النوري في تصريح لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية: "الأعداء ومنذ انتصار الثورة عام 1979 يكررون ادعاءاتهم بأن النظام الإيراني سيسقط أو أن حرباً وشيكة ستندلع، وهذا ليس صحيحاً"، مؤكداً أن الهدف من هذه الادعاءات هو إثارة الخوف وفقدان الثقة بين الناس والمستثمرين.
وأضاف أن الجمهورية الإسلامية تعمل لمنع أي عدوان، وأنه في حال وقوع أي هجوم، فإن الرد سيكون حاسماً وموجعاً للأعداء.
وشدد على أهمية استقرار الاقتصاد الوطني واستعداد القوات العسكرية، مشيرًا إلى أن كل جهة مسؤولة يجب أن تركز على مهامها لضمان أمن واستقرار البلاد.
وأضاف أن استقرار الاقتصاد الوطني والاستعداد الداخلي للبلاد لهما أهمية كبيرة، وقال: "يجب على كل شخص التركيز على مسؤوليته؛ على الساسة العمل دبلوماسياً لمنع الحرب، وعلى القوات العسكرية البقاء في حالة استعداد، وعلى الفاعلين الاقتصاديين إدارة الاستثمارات في حالة عدم حدوث الحرب لتجنب الأضرار المحتملة".
وفي شرح أسباب ثقته، قال: "أعداؤنا، خاصة الكيان الإسرائيلي، لم يعرفوا بعد إجابات عدة أسئلة رئيسية: الكمية الحقيقية من المخزون الصاروخي للجمهورية الإسلامية، وقدرة إيران على خوض حرب استنزاف، والقدرة الإنتاجية للصواريخ، ووضع إعادة بناء وتعزيز منظومات الدفاع بعد الحرب التي دامت 12 يوماً، وفاعلية طبقات الدفاع ضد القبة الحديدية للعدو".
وشدد ذو النوري: "طالما لم تُحسم هذه الأسئلة بالنسبة للأعداء، من غير المحتمل أن يرتكبوا أي خطأ جديد ضد إيران، وإذا فعلوا، فسيندمون بالتأكيد".
واختتم بالقول: "يجب أن تظل القوات العسكرية جاهزة في جميع الأوقات، ويجب على الدبلوماسيين والمسؤولين الاقتصاديين التصرف وفق مسؤولياتهم لضمان أمن واستقرار إيران".