قالت بلدية غزة، اليوم الأربعاء، إن المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في المدينة، في ظل دمار واسع أصاب البنية التحتية خلال العامين الماضيين نتيجة الحرب.
وأوضحت البلدية في بيان وصل "اليوم الإخباري"، أن تأثيرات المنخفض بدأت بالظهور على مدينة غزة، فيما تواجه طواقمها تحديات غير مسبوقة بسبب الأضرار الكبيرة التي لحقت بشبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، الأمر الذي يقلل من قدرتها على التعامل مع الظروف الجوية الحالية.
وحذرت البلدية من مخاطر الغرق في عدة مناطق منخفضة، خصوصًا بالقرب من مخيمات الإيواء والشوارع المائلة، التي تشهد تجمعات كبيرة لمياه الأمطار.
ورغم الدمار الواسع ونقص الإمكانيات وتعطل العديد من المركبات والمعدات، أكدت البلدية أن طواقمها تواصل عملها الإنساني والخدماتي، عبر تنفيذ إجراءات طارئة للحد من آثار المنخفض، تشمل إقامة سواتر رملية حول المخيمات، وتسوية الطرق، ونشر مضخات مؤقتة قرب المناطق المعرّضة للغرق.
كما شددت على أن الوضع الراهن يشكل تهديدًا لآلاف الأسر، في ظل تلف عدد كبير من خيام الإيواء، ما يعرض النازحين لخطر التشرد مجددًا في غياب أي بدائل مناسبة للسكن.
ودعت بلدية غزة المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى التدخل الفوري وتوفير المعدات والآليات الضرورية، إلى جانب الشروع في إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي ومياه الأمطار، وتوفير مساكن بديلة مؤقتة (كرفانات) بشكل عاجل.
واختتمت البلدية مناشدتها للمواطنين بضرورة الابتعاد عن المناطق المنخفضة، واتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر حفاظًا على سلامتهم خلال تأثيرات المنخفض الحالي.
