كشفت مصادر إعلام أمريكية، أمس الأربعاء، عن مساعي الرئيس الأميركي جو بايدن، لمحاولة وإقناع الكونغرس بإقرار خطته الاستثمارية الضخمة، والتي تبلغ قيمتها تريليوني دولار.
وأكد بايدن، أن هذه الخطة تهدف بشكل خاص إلى تحديث البنى التحتية في البلاد، والاستثمار في التقنيات الجديدة لا بد منها "حتى تظل أميركا القوة الأولى في العالم".
وحذّر من أنّ أشياء كثيرة تتغيّر، وعلينا أن نكون على رأس هذه التطوّرات، مشدّداً على وجوب أن تبرهن الديمقراطية عن قدرتها على الاستجابة لهذه التحدّيات.وأشار بايدن إلى أنه ليست هناك جسور جمهورية ولا مطارات ديموقراطية، دعا أعضاء الكونغرس الجمهوريين إلى "فعل ما هو جيّد للمستقبل".
وأعلن انفتاحه على إجراء "مفاوضات بحسن نيّة" مع خصومه الجمهوريين تكون فيها كلّ الموضوعات مطروحة على بساط البحث، باستثناء أمر واحد غير قابل للمساومة، هو رفضه المطلق زيادة الضرائب على من يكسبون أقلّ من 400 ألف دولار في السنة.
ومن الجدير بالذكر، أن "خطة الوظائف الأميركية" التي كشف بايدن النقاب عنها الأسبوع الماضي هي ثاني مبادرة ضخمة تطلقها إدارته بعد 10 أسابيع من توليّها السلطة، بعدما أطلقت خطة التحفيز الاقتصادي لمواجهة تبعات كوفيد-19، التي بلغت قيمتها 1.9 تريليون دولار.
كما يقترح تمويل هذه الاستثمارات جزئياً من زيادة الضريبة على الشركات من 21% الى 28%، علماً بأنّ هذه الضريبة كانت قبل عهد الرئيس السابق دونالد ترامب 35%، قبل أن يخفّضها المليادير الجمهوري إلى 21%.
يشار إلى أن زعيم الأقليّة الجمهورية في مجلس الشيوخ السناتور ميتش ماكونيل تعهد محاربة هذه الخطة "في كل خطوة"، إلا أنّ عدداً من زملائه الجمهوريين أبدوا، الأحد، استعدادهم لدعمها، إذا ما خفّض بايدن قيمتها.