صرح رئيس مكتب حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في خارج فلسطين، خالد مشعل، إن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ليست مجرد رسائل من العدو الصهيوني، وإنما استكمال لمعركة السيطرة على القدس.
وأفاد مشعل"أن معركة السيطرة على القدس لها أربعة أبعاد، تتمثل في "الأرض والإنسان والسيادة السياسية والمقدسات، خاصة البلدة الكبيرة، والمسجد الأقصى وبناء الهيكل".
وأوضح : "أهل القدس يخوضون المعركة بكل شرف، وآن الأوان أن نخوضها بكل إمكاناتنا"، مستطردا: "معركة القدس ليست معركة الفلسطينيين وحدهم، بل معركة كل العالم الحر، وأهل القدس هم خط الدفاع الأول".
وأردف : "لن نسمح للمستوطنين ولا قادتهم، وعلى رأسهم نتنياهو، أن ينجحوا في معركة السيطرة على القدس"، مؤكدا أن قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف عند وعده لأهل القدس.
والثلاثاء، وجه القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، "تحذيرا أخيرا" للاحتلال، قال فيه: "إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غاليا".
وطالب مشعل جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها السلطة الفلسطينية، إلى تشتيت التركيز الصهيوني داخل القدس المحتلة، بخوض المعركة في أكثر من موقع وبوابة وميدان، في غزة والضفة الغربية بأكملها.
وأضاف إلى أن اعتداءات الاحتلال في القدس هذه الأيام أقسى بكثير من الأسباب التي أدت إلى انتفاضة الأقصى عام 2000.
وقال : "علينا التوحد اليوم كما توحدنا من قبل في وجه الاحتلال، بصرف النظر عن تسميتها، انتفاضة أم هبة أم تفجير الأرض من تحت أقدام العدو".
وفي كلمة له خلال مهرجان خطابي بعنوان "بيت المقدس ووعد الآخرة"، نظمته عن بعد "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، مساء السبت، قال مشعل: "القدس ملتهبة، ولن تستقر تحت أقدام الغزاة من الصهاينة".
وأشار مشعل أنه "رغم كل ما نعاني منه، ورغم أن أعدائنا يتسلحون بقوى دولية، ويحاولون تفريق الأمة، وظنوا أن المرحلة لصالحهم، إن شاء الله سيُهزم الجمع ويولون الدبر، وسيُهزمون عما قريب".
وقال : "لا حياة لنا من دون القدس".
وأكمل : "القدس ليست عاصمة سياسية ودينية وروحية وحضارية، بل هي الماضي والحاضر والمستقبل، وهي الأرض التي بشرنا الله أنها ستكون أرض الحسم مع الصهاينة في الجولة الأولى والأخيرة".
وأوضح أن "ما يحصل في حي الشيخ جراح هو تطهير عرقي بتهجير عائلات لها تاريخ وحاضر في الحي"