كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، عن سرّ قوة صواريخ سجيل التي استخدمتها المقاومة خلال معركة سيف القدس في مايو 2021.

وقالت كتائب القسام، إن صواريخ عائلة سجيل، تتميز بقدرة تدميرية عالية لأن رؤوسها من القذائف البريطانية التي عثر عليها قبالة شواطئ غزة، ودكت بها المقاومة عسقلان خلال معركة حد السيف عام 2018 لأول مرة، ووجهت فيها ضربات إلى أسدود وعسقلان وبئر السبع خلال عدوان مايو 2019، وأحدثت دمارا هائلا لدى الاحتلال خلال معركة سيف القدس، وأوقعت بها عشرات القتلى والجرحى في عسقلان وأسدود وبئر السبع.

وأعلنت كتائب القسام، نهاية العام الماضي 2020، عن تمكنها من العثور على مئات القذائف داخل بقايا سفينتين حربيتين بريطانيتين غارقتين في عمق البحر المتوسط قبالة سواحل القطاع، التي أعادت تدويرها. وقالت القسام حينها، إنها تمكنت من تصنيع صواريخ من مخلفات هذه القذائف، بالإضافة إلى مخلفات صواريخ إسرائيلية.

كما وكشفت القسام، اليوم الخميس، عن الصواريخ التي استخدمت خلال سيف القدس، من بينها ثلاثة تم استخدامها للمرة الأولى، منها صاروخ عياش، الذي يعتبر جيلا جديدا من أجيال صواريخ القسام، وكشف النقاب عنه خلال معركة سيف القدس بتاريخ 13 مايو 2021، نصرة للمسجد الأقصى وفي إطار الرد على اغتيال مهندسي القسام.

وسمي صاروخ عياش، الذي يصل مداه إلى 250 كم وبقوة تدميرية هي الأكبر، بهذا الاسم تيمنا بالشهيد المهندس يحيى عياش، وانطلق لأول مرة بأمر من قائد هيئة أركان القسام محمد الضيف باتجاه مطار رامون جنوب فلسطين المحتلة.

وجعل صاروخ عياش 250، كل نقطة من شمال فلسطين المحتلة إلى جنوبها في مرمى صواريخ القسام.

ومن بين الصواريخ الجديدة التي استخدمتها القسام، صاروخ A120، وهو من الصواريخ المصنعة محليا، وأدخلته الكتائب للخدمة خلال معركة سيف القدس، وسمي بهذا الاسم تيمنا بالشهيد رائد العطار.

ويحمل صاروخ A120، رأسا متفجرا ذا قوة تدميرية عالية، ويصل مداه إلى 120 كم، واستخدمته القسام للمرة الأولى في قصف مدينة القدس المحتلة يوم 11 مايو 2021، وتل أبيب ومحيطها.

يضاف إلى ذلك صاروخ SH85، الذي سمي تيمنا بالشهيد محمد أبو شمالة، ويحمل رأسا متفجرا ذا قدرة تدميرية هائلة، ويصل مداه إلى 85 كم.

استخدمت القسام صاروخ SH85، لأول مرة في قصف تل أبيب ومطار "بن غوريون" فجر الأربعاء الموافق 12 مايو 2021.

ومن الصواريخ التي استخدمتها الكتائب خلال معركة سيف القدس وكانت قد استخدمت سابقا، صاروخ M75، الذي استخدم للمرة الأولى خلال معركة حجارة السجيل، وسمي بهذا الاسم نسبة للشهيد إبراهيم المقادمة.

بالإضافة إلى صاروخ R160 الذي استخدم لأول مرة خلال معركة العصف المأكول، وسمي بهذا الاسم نسبة للشهيد عبد العزيز الرنتيسي. إلى جانب صاروخ J80-J90 الذي استخدم لأول مرة في ذات المعركة وسمي بهذا الاسم نسبة إلى الشهيد أحمد الجعبري ويمتلك قوة هائلة في تضليل القبة الحديدية.

ومن الصواريخ التي استخدمتها القسام كذلك خلال معركة سيف القدس، صاروخ Q12-Q20 الذي يعتبر امتدادا لأجيال صواريخ القسام الأولى، ويصل مداه إلى 20 كم، وتم استخدامه بكثافة خلال سيف القدس، وأحدث دمارا وخسائر لدى الاحتلال في عسقلان، كما وجهت به ضربة صاروخية نحو "موشاف أوهاد" وأسفرت عن مقتل اثنين وإصابة 20 آخرين.