الرئيسية دولي عرض الخبر

مستوطنون يافا: (سنقوم بحرقكم كعائلة دوابشة، وسوف نرميكم خارجًا)

مستوطنون يافا: (سنقوم بحرقكم كعائلة دوابشة، وسوف نرميكم خارجًا)

2021/06/06 الساعة 06:31 م
109-111302--_15ec2357e6e629_700x400

“سكري الشباك، سكري الباب، بلاش يحرقونا”، هذه كلمات ابن السيدة منى تياهة من مدينة يافا بالداخل المحتل عام 48 بعد دخوله في حالة صدمة إثر تعرضه ووالدته للتهديد بالحرق من قبل مستوطن أول أمس.

تشير منى تياهة : "قمت بكتابة منشور على موقع فيسبوك أعبر فيه عن رأيي، وبعد ذلك قام أحد المستوطنين بإرسال رسالة تهديد لي ولابني”. مضيفا: تضمنت الرسالة تهديدا واضحا بالحرق، فالمستوطن أرسل قال لي في رسالته (سنقوم بحرقكم كعائلة دوابشة، وسوف نرميكم خارجًا)".

وأضافت تياهة، أن المستوطن صاحب الرسالة، أرسل لها صورة لابنها معلقا عليها "سنحرق لك طفلك"، مؤكدة أنه يعرف موقع منزلهم.

وتقول تياهة إلى أن طفلها دخل بحالة صدمة، وهو على موعد مع لقاء معالج نفسي، فتقول، “اليوم لديه لقاء مع معالج نفسي بسبب هذه التهديدات".

ونوهت ، إلى أن طفلها يطلب منها دائمًا إغلاق الأبواب والنوافذ خوفًا من تنفيذ التهديد.

30 حالة اعتداء موثقة في يافا من قبل مستوطنين وشرطة الاحتلال

وأردف عبد شحادة عضو لجنة طوارئ يافا، إنه “منذ بداية الأحداث قمنا بتوثيق 30 حالة اعتداء وتشمل التحريض في يافا من قبل شرطة الاحتلال والمستوطنين وما يُقارب الـ50 حالة اعتقال”.

وأكمل شحادة: “بخصوص قضية السيدة منى وطفلها، منذ سمعنا الخبر قمنا في لجنة الطوارئ بالتواصل مع العائلة، وقمنا بإرسالهم إلى معالج نفسي ومحامٍ لمتابعة الحالة”.

وتابع : “ليست السيدة منى هي الوحيدة، وإنما تصلنا حالات من يافا وحولها عن حالات تحريض وتنمر تحديدًا على العمال من الرجال والنساء في المناطق التي تضم فلسطينيين ومستوطنين وبعض العمال يتم فصلهم”.

ووفق شحادة، فإن “الأحداث لم تنتهِ حتى الآن، فلا زلنا نرى أن الفلسطينيين يدفعون ثمن التعبير عن رأيهم على فيسبوك مثلًا بالتحريض عليهم ويتم تهديدهم".

ويوضح شحادة، “عند توجهنا للحالات التي تتعرض لتهديد، نعمل معهم على جانب الإعلام في البداية، فمن يريد الخروج والحديث عما حصل نوفر له ذلك”.

ويقول شحادة إلى أن لجنة الطوارئ منذ بداية الهبة الجماهيرية أيقنت أن مرحلةً جديدة قد بدأت، فيقول، “كان من الواضح أننا ذاهبون إلى مرحلة مختلفة فقمنا بتنظيم أنفسنا في 3 مستويات”.

وأردف ، “قمنا بتنظيم أنفسنا على المستوى الجماهيري من خلال التظاهرات والاحتجاجات والوقفات، بالإضافة إلى تشكيل طاقم من المحاميين المهنيين المتطوعين الذين مثلّوا المعتقلين الذين بلغ عددهم حوالي 50 معتقلا”.

ويتابع ، “المستوى الثالث هو العلاج النفسي لأن الأحداث الأخيرة كانت صعبة والعلاج لا يقتصر فقط على الأطفال وإنما لدينا فريق متطوع نرسله للمنازل في يافا”.

يُذكر أن عائلة أخرى في يافا وهي عائلة العجو كانت قد تعرضت للهجوم على منزلها من قبل مستوطن، وإلقاء زجاجة حارقة عليه في بداية الهبة الجماهيرية، ما أدى إلى إصابة 3 من أفراد العائلة.