تحدث نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، أن عجلة الحوار مع فصائل منظمة التحرير بدأت، وسوف تستمر وصولا إلى تحقيق الوحدة الوطنية .
وأوضح العالول في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، ان الحوار سيتواصل مع الفصائل، مؤكدا السعي لإنقاذ الحالة الفلسطينية ومواجهة التحديات، وأبرزها الاحتلال الإسرائيلي، "ونحن نبغض أي صراع داخلي يحرف البوصلة.
وقال: "نحن في حوار مع حركة حماس، ربما تعطل قليلا لكننا نأمل بإعادة إحيائه مرة أخرى"، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن يعتقد غير ذلك فهو واهم وسوف يفشل".
وأضاف العالول: "أن القدس بالنسبة لنا وللعالم والعرب والمسلمين جزء من العقيدة الأساسية".
وتابع: "من يحب القدس عليه أن يقف للدفاع عنها"، مذكرا بالانتصارات المتتالية التي حققها أهلنا هناك، مشددا على أهمية الدعم والمساندة لهم، وأن شعبنا موحد خلفهم في الدفاع عن المدينة المقدسة.
وأثنى العالول على نموذج النضال والمقاومة في بلدة بيتا وثبات أهلها أمام اعتداءات الاحتلال، والذي يبدر من كل سكان البلدة في مشهد مؤثر، مشددا على أن هذا يجب أن يعمم.
وأكد العمل على تشكيل لجان حراسة في عدد من القرى والبلدات، لمواجهة أي اعتداءات من الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
وفي سياق آخر، قال العالول: "إن ما حدث بحق الناشط نزار بنات مؤلم ومؤسف للجميع، مضيفا ان "القتل ليس من ثقافتنا وما حصل كان حادثا غير مقصود".
وأشار إلى بيان اللجنة المركزية لحركة فتح لذوي بنات وزوجته وأطفاله، والذي أوردت فيه تقديرا كبيرا لهم لأنهم سعوا لتفويت الفرصة على الذين يحاولون استثمار الحدث، والقفز على آلام الناس لإحداث فوضى في الشارع.
وتحدث أن: "فتح كانت وما زالت تؤمن أن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لحماية وصيانة مشروعنا التحرري، ونحن نحترم آراء الناس والتعددية في المجتمع"، مشيرا إلى الإعلان عن لجنة تحقيق منذ اليوم الأول للحادثة، والتي سلمت النتيجة أول أمس لرئيس الوزراء الذي قام بدوره بإحالته إلى الجهات القضائية لتقوم بالمقتضى القضائي، ومحاسبة المذنبين".
وذكر العالول أن الاحتلال يعمل جاهدا لحرف البوصلة عن مقاومته وتحويلها إلى صراعات داخل مجتمعنا الفلسطيني، مشددا على ضرورة الحذر ممن يسعون لقيادة الأمور نحو الصراعات الداخلية، وقال: "شعبنا الفلسطيني أمام تحديات كبيرة وصعبة، ولن نسمح لأحد بحرف البوصلة".