قال الأسير المحرر والقائد والمناضل المقدسي ناصر أبو خضير،اليوم الجمعة، أن "ما يتعرض له من استهداف صهيوني جزء لا يتجزأ من اللوحة العامة التي تتعرض لها مدينة القدس وشعبها، وصورة مكثفة لحالة الصراع بكل أبعاده مع هذا العدو المتغطرس".
وأضاف أبو خضير في تصريحات إذاعية، أنه تعرض في الآونة الأخيرة لاستهداف دائم أسوة بباقي الأخوة المناضلين، حيث منُع من التحرك، وفرضت عليه الإقامة الجبرية، ومنع من الحديث مع قائمة طويلة من الأشخاص، والحرمان من الدخول للضفة، وقطع التأمين الصحي عنه وعن زوجته، واعتقال ابنه عنان بدون أي سبب حقيقي، وتعرضه لمحاكمة قاسية، وكان آخر هذه الاعتداءات استلامه إخطار من الاحتلال بهدم بناية يملك فقط فيها شقة واحدة".
ونوه إلى أنه على مدى أكثر من أربعين عاماً ومنذ العام 1977 حتى العام 2020 وهو يتعرض لاستهداف احتلالي واضح، شملت اعتقالات متكررة فاقت 16 عاماً ما بين اعتقالات عادية واعتقالات إدارية.
وتابع: "عندما يتم استهداف بناية بها عشر عائلات مختلفة بذريعة وحجة واهية، وهي معاقبة أحد المناضلين، ما ذنب هذه العائلات بأن تعاقب، لأن ناصر أبو خضير يمتلك شقة في هذه العمارة، إنهم بهذه السياسة يريدون أن يحققوا جملة من الأهداف في ضربة واحدة، فوجود العربي الفلسطيني في القدس يقض مضاجعهم ويُعتبر تحدياً لهم، وإن محاولات هدم هذه البناية سياسة تستهدف التضييق على المقدسيين في كل جنبات حياتهم ومنعهم من التوسع والبناء والعمل والحركة، فلو استطاع عدونا أن يقطع عنا التنفس لفعل ذلك".
وأكد أن العدو يريد من خلال هذا الاستهداف توجيه عدة رسائل، أهمها تخويف الناس وعزل هؤلاء المناضلين عن شعبهم، ومعاقبة كل من يقترب من أي مناضل يشُكّل خطراً على وجودهم وأمنهم، وتهديدهم بأنهم سيتعرضوا للعقاب إذا تواصلوا مع هذا المناضل.
وأوضح قائلاً: " نحن في صراع شمولي شامل مع هذا العدو المتغطرس، ورغم ذلك فليهدموا الحجر وليقطعوا الشجر، باقون…باقون..باقون في قدسنا".