قام عدد من قطعان المستوطنين، مساء اليوم الأحد، بقطع أحد أعمدة الكهرباء الرئيسية التي تغذي خربة سارة غرب قرية جالود جنوب نابلس.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن عدداً من مستوطني "احياه" المقامة على أراضي جالود، قاموا بقطع أحد أعمدة الكهرباء التي تمد خربة سارة، وذلك بنشره بالمناشير اليدوية، ما أدى إلى تخلخل خطوط الشبكة التي أصبحت مهددة بخطر السقوط الكامل.
وأردف دغلس، أن المستوطنين يستهدفون من خلال هذا الاعتداء قطع الكهرباء عن خربة سارة الواقعة في قلب مستوطنتي "شيلو" و"شفوت راحيل"، بعد أن دمروا الشهر الماضي شبكة الكهرباء شرق جالود.
واشار : بات من الواضح أن أطماع المستوطنين في الأراضي الواقعة بالقرب من المستوطنات والبؤر الاستيطانية لا حدود لها، لذلك يلجأون إلى تدمير البنى التحتية، وقطع الأشجار، وحرق المحاصيل الزراعية لإجبار المواطنين على ترك أراضيهم بسبب الخسائر التي يتكبدونها بسبب اعتداءات المستوطنين.
كما وأضرم مستوطنون، فجر اليوم، النيران في مقاعد بأراضٍ في بلدة بتير غرب بيت لحم.
وأوضح الناشط في مجال مقاومة الجدار والاستيطان في بتير عمر القيسي، بأن عددا من المستوطنين اقتحموا "الحرايق" في منطقة الخمار الواقعة بين أراضي المخرور في بيت جالا وبتير وأشعلوا النيران في مقاعد ومستلزمات أخرى كانت في الموقع، وهي المرة الثانية خلال أسبوع.
وأضاف إلى أن هناك تصعيدا من قبل المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال في هذه المنطقة، تتمثل بالتجريف، ونصب بيوت متنقلة "كرافانات"، بهدف الاستيلاء عليها لإقامة بؤرة استيطانية.