الرئيسية محلي عرض الخبر

إحباط سائقو شاحنات عرب لمناورة الجيش الإسرائيلي ضد حماس

إحباط سائقو شاحنات عرب لمناورة الجيش الإسرائيلي ضد حماس

2021/07/16 الساعة 12:12 م
BXDtM

أوضحت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، ان سائقو شاحنات عرب ​أحبطوا مناورة للجيش الإسرائيلي خلال العدوان على غزة، في أيار/مايو الماضي، كانت تقضي بتضليل مقاتلي حماس وشن هجوم كاسح ضدهم.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، لم يدرك السائقون ذلك عندما تغيبوا عن العمل إثر قرار لجنة المتابعة العليا عن إضرب، في 18 أيار/مايو، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والقدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، واعتداءات المستوطنين على المواطنين العرب في البلاد.

وبينت أنه حضر إلى العمل 40 سائقا من بين 500 سائق يعملون في شركات نقليات تقدم للجيش الإسرائيلي خدمات نقل عتاد وآليات ثقيلة، مثل نقل دبابات وناقلات جند من هضبة الجولان إلى الحدود مع قطاع غزة، وحافلات لنقل جنود.

ولفتت إلى أنه استخدم الجيش الإسرائيلي خطة طوارئ بتجنيد سائقين من وحدات أخرى من أجل نقل دبابات وناقلات جند. وأضافت أنه "يسهل التكهن بما سيحصل لو نشبت حرب في الجبهة الشمالية واحتاج الجيش إلى مئات كثيرة أخرى من السائقين أثناء الطوارئ".


وتابعت: بأن النقص بالسائقين، الذي حصل حينذاك، "عطّل اجتياحا بريا كان يفترض أن يكون عملية تضليل يمارسها الجيش الإسرائيلي. وكان الهدف إدخال مئات المخربين من حماس إلى أنفاق ومن ثم شن هجوم جوي".

وأردفت "هذه العملية العسكرية، التي كانت سلاحا إستراتيجيا وسريا، لم تنجح لأن الجيش الإسرائيلي هاجم قبل ذلك الأنفاق. كما أن عملية الخداع لم تنجح لأنه لم يتم إدخال قوات برية إلى القطاع. ويجري الجيش تحقيقا حول ذلك".

ويذكر أن رئيس نقابة النقليات، غابي بن هاروش، كان قد بعث قبل سنتين برسالة إلى مفوض شكاوي الجنود في الجيش الإسرائيلي، يتسحاق بريك، جاء فيها أن "النقص بالقوى البشرية في الجيش يتم التعبير عنه أيضا بالنقص الشديد بسائقي المركبات الثقيلة، ولا توجد قدرة لدى القطاع المدني لتوفير كافة مطالب الجيش الإسرائيلي أثناء الطوارئ. ووفقا للتقديرات، فإنه يوجد نقص بألفي سائق مركبات ثقيلة لخدمة القطاع المدني وينتج عن ذلك نقصا في السائقين للجيش وأنشطة الطوارئ".

وقال بن هاروش أنه "عندما لا يوجد لدينا في القطاع المدني سائقين بصورة عامة، وسائقين يهود بصورة خاصة، فإننا ندفع ثمن ذلك في عملية عسكرية. والوضع يزداد خطورة. وإذا نشبت حرب في لبنان، لدفعنا ثمن ذلك بحياة أشخاص كثيرين، وبتزويد الذخيرة والدبابات ونقل الجنود".