قام جيش الاحتلال الصهيوني، ظهر اليوم الجمعة، بقمع المظاهرات الأسبوعيّة السلميّة التي تخرج في عدّة قرى ومدن في الضفة المحتلة رفضًا للاستيطان ومصادرة الأراضي، ولعل أبرزها الحالة النضاليّة المُستمرة في بلدة بيتا بنابلس.
وأشارت مصادر محليّة، بإصابة 11 مواطنًا على الأقل برصاص قوات الاحتلال والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات في بلدة بيتا جنوب نابلس، وبيت دجن شرقًا.
وأكدت المصادر أنّ سبعة مواطنين أصيبوا بالرصاص خلال المواجهات التي اندلعت على جبل صبيح في بيتا، ثلاثة بالرصاص الحي وأربعة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب أربعة مواطنين بالرصاص "المطاطي" خلال المواجهات التي اندلعت في بيت دجن شرق نابلس، إضافة إلى العشرات بحالات اختناق.
هذا وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ نحو 18 عامًا.
وقام جنود الاحتلال باقتحام البلدة قبل انطلاق المسيرة، أثناء أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب، واعتلوا أسطح منازل المواطنين واستخدموها لقناصتهم، فيما اندلعت مواجهات عقب الصلاة، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيًا.
وأصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في ساقه، والعشرات بالاختناق بينهم حالتا إغماء، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة منددة بشق شارع عسكري استيطاني في منطقة "الثغرة" غربي بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة.
وقامت قوات الاحتلال باطلاق الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين، الذين خرجوا لتأدية صلاة الجمعة للأسبوع الثالث على التوالي فوق الأراضي المحيطة بالشارع، ما أدى لإصابة عدد منهم.
وخلال المسيرة، رفع المشاركون العلم الفلسطيني، والشعارات واليافطات المنددة بالاستيطان، ورددوا هتافات غاضبة ضد الاستيطان وسياسة الاحتلال المتمثلة بالاستيلاء الأراضي.
يضاف إلى أنّ الاحتلال من خلال هذه الطرق الاستيطانية يهدف إلى الاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي البلدة، وحرمان المواطنين ورعاة الأغنام من الوصول إلى أراضيهم.
