الرئيسية محلي عرض الخبر

الهندي "السلطة مصنفة فاسدة وغير قادرة على إدارة ملف إعمار غزة"

الهندي "السلطة مصنفة فاسدة وغير قادرة على إدارة ملف إعمار غزة"

2021/07/17 الساعة 01:24 م
27a0579dfd59eab8459185ce9c2200bb

قال الدكتور محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، أن "معركة سيف القدس لم تتوقف بعد، وكشفت انحياز الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لخيار المقاومة، مشددًا على أن الفلسطينيين سيفشلون كل محاولات سرقة وتجاوز نتائج المعركة، وداعيًا إلى بذل جهد حقيقي ومركز لبناء جبهة وقواعد المقاومة".

وذلك خلال لقاء سياسي نظمه مركز أطلس للدراسات في غزة، بعنوان "سيف القدس تداعيات وعبر" تناول رؤية حركة الجهاد الإسلامي لتحديات ما بعد معركة سيف القدس والمطلوب فلسطينيا وإقليمياً لمواجهة هذه التحديات، وحضر اللقاء جمع كبير من قادة العمل الوطني والإسلامي، ومتابعون سياسيون، ومثقفون وأكاديميون ومحللون.

وأضاف الهندي: "قبل معركة سيف القدس كانت هناك محاولات حثيثة لطي صفحة الصراع على فلسطين لصالح العدو الصهيوني في سياق هجمة عنيفة على الشرق الإسلامي كله، لتسييد إسرائيل في قلب مستقبل المنطقة وتحويل القضية الفلسطينية إلى قضية سلام اقتصادي".


وتابع "المعركة كشفت انحياز الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده لخيار المقاومة وأعادت الصراع إلى المربع الأول في المدن المحتلة عام 1948، وعززت وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة عدو واحد لدحره بالجهاد والمقاومة"،

وأكد على ضرورة أن تكون المقاومة في رأس أولويات أي تحرك فلسطيني قادم.

وبين أن معركة سيف القدس أظهرت تحولا كبيرا وعميقا في الرأي العام الدولي والإقليمي لصالح القضية الفلسطينية.

ونوه إلى أن الحرب لم تتوقف رغم وقف إطلاق النار، مضيفا: العدو الصهيوني لا يريد أن يبتلع هذه الهزيمة ولا يريد الاعتراف بها، ويحاول استعادة زمام المبادرة بمواصلة الاعتداءات في القدس والضفة والأقصى وبمواصلة حصار غزة".

ولفت الهندي إلى أن الفلسطينيين يواجهون سياسة الاحتلال ويتصدون لاعتداءاته في القدس والضفة وغزة، موضحا أن المقاومة بعثت برسائل مختلفة عبر الوسطاء، أكدت فيها جاهزية الشعب الفلسطيني لتحمل المسئولية.

وتحدث أن السلطة الفلسطينية أصبحت عاجزة عن إقناع الشعب الفلسطيني بأنها تدافع عن مشروع وطني، مبينا أن أمريكا وأنظمة عربية منخرطون في تفعيل مسار الشراكة بين العدو وبين السلطة.

وأردف "حتى على مستوى ملف إعادة إعمار غزة، السلطة مصنفة فاسدة وغير قادرة على إدارة هذا الملف".

وعبر عن اعتقاده بأن الغرب وبعض دول المنطقة العربية يحاولون تجاوز نتائح معركة سيف القدس، ولا يريدون للشعب الفلسطيني أن ينهض ويقاتل إسرائيل، ولا يريدون لغزة أن تضيء بصواريخها طريق الجهاد والمقاومة والانتصار، لافتا إلى أن نتائج المعركة قفزت عميقا في الوعي الفلسطيني والصهيوني والعالمي.

وقال: الشعب الفلسطيني تمرس وتعايش مع التضحيات والمعاناة على مدار قرن من الزمن، وهو يدفع ضريبة العزة والكرامة والحرية، ويدرك أن هذه التضحيات أقل من ضريبة الذل والمهانة التي يدفعها المستسلمون".

وأوضح أن الصراع مع الاحتلال هو صراع إرادة يخوضه الفلسطينيون بكل وعي ومسئولية. وزاد بالقول: نسعى لاستنزاف العدو على كل المستويات وفضح حقيقة الكيان القاصرة وواقعه النفسي الضعيف أمام المطبعين والمرعوبين" مؤكدا أن صواريخ غزة المحاصرة محلية الصنع أرهقت الاحتلال وغطت كل مدن الكيان وأدخلت المستوطنين إلى الملاجئ، ولا يحق لأحد إدانتها ووصفها بالإرهاب.

وطالب بالتصدي لمحاولات تعويم مسار الشراكة مع العدو، وسرقة نتائج معركة سيف القدس.

ورفض تجرؤ السلطة الفلسطينية على الدم الفلسطيني وتكميم الأفواه.

ووصف د. الهندي ارتماء بعض أنظمة الدول العربية في أحضان العدو الصهيوني وفتح سفارات لها في دولة الكيان بأنه طعنة في ظهر الأمة ومقدساتها.

وقال: "أن الوحدة الفلسطينية تتحقق في الميدان وتتجاوز كل القيادات الرسمية والشرعيات المزعومة، مبينا أن بناء الوحدة الفلسطينية وفق السياسات البائدة، مشاركة في سرقة نتائج معركة سيف القدس".

وشدد على ضرورة تحديد أهداف منطقية تحافظ على قوة دفع الرأي العام لصالح قضية فلسطين، من خلال الحديث عن وقف الاستيطان وهدم البيوت واقتحامات المسجد الأقصى، وصولا لكنس الاحتلال عن كامل أرض فلسطين.

فيما يخص العلاقة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والارتقاء بهذه العلاقة من مستوى التنسيق إلى مستوى متقدم يسمح بحشد كل فصائل المقاومة في مواجهة الاحتلال، وبناء جبهة المقاومة في الداخل وتجاوز كل الحسابات الشخصية والحزبية.

واستبعد الهندي إمكانية الدخول في جولة قتال جديدة مع الاحتلال في الوقت الراهن، معللا ذلك بعدم جاهزية المنطقة لهكذا جولة.