استنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ليوم الأربعاء، استمرار مسلسل الاقتحامات والاعتداءات على الأسرى داخل السجون والمعتقلات "الإسرائيلية".
وقالت في بيان لها، أن الهجمة المستمرة على أسرانا منذ سنوات، والتي تزايدت بشكل ملحوظ في الأشهر الماضية، وكان آخرها ما جرى أمس في سجن عسقلان من اقتحام وتخريب من وحدات القمع الخاصة (اليمام، ودرور، ومتسادا)، لقسم (3).
وأضافت أنه تم الاعتداء على الأسرى وضربهم وتفتيشهم تفتيشاً عارياً ونقلهم الى قسم آخر.
ودعت الهيئة المؤسسات الحقوقية والإنسانية التحرك الفوري لوضع حد لهذه الجرائم المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين، والخروج من هذا الصمت الذي يشجع "إسرائيل" على الاستمرار في حقدها وانتقامها من الأسرى.
وقامت أمس قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الصهيوني (درور، والمتسادا، واليمّاز) بافتحام القسم الوحيد الذي يقبع فيه الأسرى في سجن "عسقلان" وعددهم (37) أسيرًا، ونكّلت بهم.
وتحدث نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ له، بأنّ "قوات القمع نكّلت بالأسرى، ودمرت مقتنياتهم، واعتدت على أحد الأسرى في غرفة رقم (5) بعد مواجهة جرت بين الأسرى والقوات، حيث استمرت عملية الاقتحام والتفتيش لمدة سبع ساعات متتالية، خلالها تم تقييد كافة الأسرى وإخراجهم إلى ساحة الفورة، بعد تفتيشهم".
وأوضح أنّ "غالبية الأسرى القابعين في سجن "عسقلان" هم من الأسرى المرضى، ومنهم من يُعاني من أمراض مزمنة وخطيرة، وعلى ضوء ذلك أرجع الأسرى وجبات الطعام"، مُشددًا على أنّ "الأسير محمد نواره من رام الله، شرع في إضراب عن الطعام منذ ثلاثة أيام، رفضًا لعزله الانفرادي في ظروفٍ قاسية ومأساويّة في زنازين سجن "عسقلان"، وهو معتقل منذ عام 2001، وهو محكوم بالسّجن مدى الحياة، وحينما اُعتقل كان قاصرًا".
وحمَّل إدارة سجون الاحتلال كامل المسؤوليّة عن الأسرى في سجن عسقلان.
وتستمر إدارة سجون الاحتلال تصعيدها عبر عمليات الاقتحام والتفتيش، التي تُحاول من خلالها فرض المزيد من السيطرة والرقابة على الأسرى، وسلب أي حالة هدوء داخل السجن.
و اقتحمت قوات القمع التابعة للاحتلال،امس، قسم (14) في قسم المعبار بسجن عوفر، وعزلت أحد الأسرى القابعين فيه، فيما شرع الأسرى بإغلاق الأقسام في "عوفر" كخطوةٍ احتجاجيّة على قمع الأسير.