صرحت وزارة الزراعة الإسرائيلية اليوم الخميس، عن تسليم 8500 دونم، لإقامة 6 بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، بادعاء استخدامها للزراعة ورعي المواشي.
وأوضحت بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، أنها موّلت ثلاث جمعيات استيطانية "هشومير يوش، وكيدما، وكلية تحضيرية للخدمة العسكرية "بيت ياتير"، وجاء ذلك في ردها على توجه حركة "السلام الآن" إليها، حول تمويل جمعيات استيطانية تنشط في حراسة البؤر الاستيطانية العشوائية والتطوع فيها.
ولفتت إلى أن الزراعة الإسرائيلية أصدرت تصاريح تسمح للمستوطنين باستخدام الأراضي، كما أوردت في ردها انها مولت الجمعيات الاستيطانية المذكورة أعلاه بمبلغ 3.8 مليون شيكل في العام الماضي، وبمبلغ 3.6 مليون شيكل عام 2019، مقابل نشاطها في هذه البؤر الاستيطانية.
وبينت بحسب "سلام الآن"، وهي منظمة إسرائيلية مناهضة للاحتلال والاستيطان، انه يوجد في الضفة الغربية حاليا عشرات البؤر الاستيطانية التي تستخدم لرعي المواشي، وأقامت الجمعية الاستيطانية "أمَناه" 30 بؤرة استيطانية كهذه على الأقل في السنوات الأخيرة،.
وطالبت الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن تقديم الدعم للبؤر الاستيطانية. وقالت الحركة إنه "يصعب فهم سبب سماح وزارة لنفسها بأخذ ملايين الشواكل من أموال الجمهور وإعطائها إلى جمعيات مرتبطة بأنشطة غير قانونية".
ويذكر ان هذه البؤر الاستيطانية تحتل مساحات واسعة جدا، بذريعة استخدامها للرعي، وعدد المستوطنين فيها قليل جدا، وحاولت منظمات ونشطاء إسرائيليون يساريون، خلال السنوات الماضية، استيضاح ما إذا تم تخصيص هذه الأراضي لإقامة البؤر الاستيطانية فيها.