يديعوت: غزة أقرب الى التصعيد من الهدوء في الايام المقبلة

يديعوت: غزة أقرب الى التصعيد من الهدوء في الايام المقبلة

2021/08/15 الساعة 04:01 م
Fnc9z

أفادت صحيفة اسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أسباب اقتراب قطاع غزة من الانفجار والتصعيد مع اسرائيل بدلاً من الهدوء طويل الامد.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، "خلال الاسابيع الاخيرة كانت هناك محادثات بين حركة حماس واسرائيل في القاهرة عبر الوساطة المصرية لتحقيق أطول فترة ممكنة من الهدوء في قطاع غزة مقابل إنعاش الوضع الإقتصادي بشكل كبير في القطاع".

وأوضحت أن "كل من اسرائيل وحماس تمتلك أوراق ضغط لكل منهما تجعلهما لا يتوصلان لتحقيق هدف مشترك بينهما، فحماس تمتلك ورقة الاسرى الاسرائيليين المحتجزين لديها، واسرائيل تمتلك ورقتا ضغط ضد حماس، ألا وهي قضية إدخال المنحة القطرية والقضية الثانية والاهم وهي إعادة إعمار قطاع غزة".

وأكدت مصدر مطلع للصحيفة أن "حماس لا تُبدي أي مرونة في هذا الوقت مع اسرائيل فيما يتعلق بقضية صفقة تبادل الاسرى بين الطرفين والتي من شأنها أن تؤدي إلى حدوث إنفراجة، في الوقت الذي تتمسك فيه اسرائيل بقضية صفقة تبادل الاسرى مقابل إعادة إعمار قطاع غزة".

وذكرت "يديعوت" إن "إسرائيل وحماس تقتربان إلى تجديد المواجهة العسكرية بينهما بدلاً من إحلال الهدوء في المنطقة أكثر من أي وقت مضى، حيث صرحت حماس خلال الأيام الأخيرة أنها ستصل الى تصعيد تدريجي قد يؤدي إلى جولة أخرى من المواجهة العسكرية".

وأردفت الصحيفة الى أن "غضب حماس ينبع من حقيقة أن إسرائيل تُصر على موقفها بعدم إدخال المنحة القطرية في شكلها السابق عن طريق الشنط عبر معبر إيرز الى غزة، بعدما فشلت الوساطة الدولية في تحويل الأموال القطرية الى البنوك الفلسطينية خوفاً من أن يتم اتهام تلك البنوك بدعم ما وصفته "بالإرهاب".

وحسب الصحيفة فان حماس تدرس التصعيد مع إسرائيل بخيارين، الأول تصعيد تدريجي باستخدام البالونات الحارقة، ووحدات الارباك الليلي على الحدود مع قطاع غزة، والخيار الثاني إقامة "أيام غضب " على طول السياج الفاصل لعدة أيام.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل ترسل إشارات لقطاع غزة وللمجتمع الدولي بأنها لا تريد التوجه الى تصعيد مباشر مع القطاع، حيث أعلن منسق الحكومة في المناطق غسان عليان خلال نهاية هذا الأسبوع، عن السماح بإدخال أكثر من ألف تاجر و350 رجل أعمال الى إسرائيل.

وختمت الصحيفة بالقول إن "طبول التصعيد في الجانب الفلسطيني بدأت تُدق"، متسائلةً "هل إسرائيل مستعدة للدخول الى جولة أخرى من التصعيد مع القطاع في ظل الموجة الرابعة من كورونا التي بدأت تتغلغل داخل المجتمع الإسرائيلي وفي ظل الارتفاع المتزايد لحالات الإصابة وفي ظل الضغط الذي تمارسه حماس تجاهها؟".