لقي تشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة ترحيبا عربيا ودوليا، وتمنيات بأن تكون خطوة نحو الاستقرار، وتفاؤل بتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
وأعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، في وقت سابق، فوز قائمة "محمد المنفي" برئاسة السلطة التنفيذية المؤقتة في البلاد.
وقالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز، إن قائمة "محمد المنفي" فازت برئاسة السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا، ومعه عبدالحميد دبيبة لرئاسة الحكومة، بعد حصولها على 39 صوتا، مقابل 34 لقائمة "عقيلة صالح".
دولة الإمارات العربية المتحدة كانت في طليعة المرحبين بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، وأعربت عن أملها في أن تحقق هذه الخطوة الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا.
وأشادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها، بجهود الأمم المتحدة بشأن تشكيل سلطة تنفيذية جديدة، مؤكدة تعاون دولة الإمارات الكامل مع السلطة الجديدة بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار وتطلعات الشعب الليبي الشقيق.
ومن جانبها، رحبت السعودية بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: تشكيل سلطة تنفيذية جديدة في ليبيا سيحافظ على وحدتها وسيادتها بما يفضي إلى خروج جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة ويؤسس لحل دائم يمنع التدخل الخارجي
ورحبت مملكة البحرين بتشكيل السلطة التنفيذية المؤقتة بليبيا، مؤكدة أهمية هذه الخطوة في إرساء الأمن والاستقرار في ليبيا وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق للسلم والتنمية والازدهار.
وثمنت وزارة الخارجية البحرينية الجهود الموفقة التي قامت بها الأمم المتحدة للتوصل إلى هذا الاتفاق، داعية كافة مكونات المجتمع الليبي إلى السير على نهج السلام وتغليب الصالح الوطني، مجددة موقف مملكة البحرين الداعم لدولة ليبيا الشقيقة بما يحفظ سيادتها وأمنها واستقرارها.
وبدورها، أعربت الكويت عن أملها أن تحقق خطوة تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار، وتتمكن الأمم المتحدة من تحقيق النجاح في ما تبقى من مسارات.
يحافظ على الاستقرار
بدورها رحبت مصر بالخطوة الليبية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، إن القاهرة تُرحب بنتائج التصويت على اختيار السلطة.
وأعربت القاهرة عن تطلعها إلى العمل مع السلطة الليبية المؤقتة خلال الفترة القادمة وحتى تسليم السلطة إلى الحكومة المُنتخبة بعد الانتخابات المقررة في ٢٤ ديسمبر ٢٠٢١.
وأشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية، بجهود الأمم المتحدة في رعاية العملية السياسية في ليبيا، داعياً الأشقاء الليبيين إلى الاستمرار في إعلاء المصلحة العليا لبلادهم.
وطالب كافة الأطراف الدولية والإقليمية إلى دعم هذا المسار السلمي لتسوية الأزمة بما يُسهم في استعادة الاستقرار في ليبيا ويفضي إلى وقف التدخلات الخارجية في شئونها وخروج كافة المقاتلين الأجانب وفرض سيادة ليبيا على أراضيها.
السفير البريطاني في ليبيا نيكولاس هوبتون أكد من جانبه عن ترحيب بلاده بالاتفاق الذي توصل إليه ملتقى الحوار السياسي الليبي، بتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشأن مسؤول تنفيذي ليبي جديد.
وأعرب عبر حسابه على "تويتر" عن تطلعه إلى العمل مع هذه السلطة المؤقتة التي يجب أن تفي بالغرض لجميع الليبيين قبل تسليم السلطة إلى حكومة وطنية جديدة من خلال الانتخابات التي ستجرى في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ورحبت ألمانيا كذلك بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة في ليبيا، مؤكدة أنها خطوة هامة في مسار السلام، كما رحبت تركيا وقطر بتشكيل الحكومة الجدديدة.
تفاؤل داخلي
وفي الداخل الليبي لاقت السلطة الجديدة ترحيبا واسعا من المسؤولين الليبيين الحاليين، حيث رحب رئيس مجلس النواب الليبي المستشار "عقيلة صالح" بتكوين سلطة تنفيذية جديدة، متمنياً التوفيق للجميع من أجل إخراج ليبيا من أزمتها حتى الوصول إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المُحدد.
ورحب عدد من المرشحين السابقين الخاسرين بنتائج التصويت بينهم فتحي باشاغا، وأحمد معيتيق ومحمد البرغثي والشريف اللافي.
ومن المقرر أن تقود السلطة الجديدة البلاد إلى حين إجراء الانتخابات العامة أواخر هذا العام 24 ديسمبر 2021.