"الفحص الطبي" تأشيرة الدخول والخروج من غزة لمحاربة كورونا

"الفحص الطبي" تأشيرة الدخول والخروج من غزة لمحاربة كورونا

2021/02/07 الساعة 11:48 ص
معبر رفح

كتب/ محمد لبد

أمام بوابة معبر رفح البري جنوب قطاع غزة،  تنتظر جموع المسافرين دورها في السفر من أجل تلقي علاجها بالخارج او استكمال دراستها هناك، لكن معاناة السفر باتت الطابع الأساسي الذي يغلب على المسافرين في غزة.

وبين اجراءات السفر الشاقة واجراء الوقاية من فايروس كورونا،  يخضع القادمون والمغادرون الى فحص طبي تفرضه الحكومة في غزة منعاً لانتشار وباء كورونا، وليكون هذا الفحص بمثابة بطاقة العبور او الخروج من بوابة المعبر .

وفي الجانب الآخر يتم اجراء فحوصات طبية من طرف الجانب المصري لجميع العائدين الى قطاع غزة ومن ثم فحوص آخر تجريه الحكومة في غزة من أجل التأكد من سلامة العائدين ومنع نقل أي فايروس خارجي الى قطاع غزة.

يروق لنا في قطاعنا المحاصر أن نتوجه بالشكر والعرفان الى الحكومة التي لم تدّخر جهداً في محاصرة هذا الوباء المنتشر عالمياً والذي عمل على شل حركة الاقتصاد بالعالم وزهق أرواح كانت تستحق الحياة.

والجدير بالذكر هنا أنه تم فتح معبر رفح جنوب قطاع غزة الأسبوع الماضي، أربعة أيام استثنائياً في الاتجاهين، بعد إغلاق استمر أكثر من شهرين حيث كان الفتح الأخير نهاية شهر نوفمبر الماضي.

وسجلت الهيئة العامة للمعابر والحدود بوزارة الداخلية بغزة، أنه تم مغادرة 4205 مسافرين عبر المعبر خلال الأيام الأربعة، من الحالات الإنسانية وكشوفات أخرى، كما وتم تسجيل وصول 2702 مواطنين عائدين عبر المعبر خلال أيام فتحه، فيما أرجعت السلطات المصرية 286 مسافراً.

بحسب وزارة الصحة أن هناك استعدادات على قدم وساق في متابعة اجراء المسحات الطبية العشوائية للمواطنين ومتابعة ان كان هناك حالات من الطفرة الجديدة، كما وتم تقديم ارشادات للعائدين بضرورة الالتزام لمدة أسبوعين في المنزل حفاظا على الجميع وتحسّباً لظهور أي اصابة.

ومما لا شك فيه ان غزة لديها امكانيات بسيطة ومتواضعة جداً في مواجهة الجائحة التي عصفت وما زالت تعصف بالعالم أجمع، حيث أن عدد القطاع يزيد عن مليوني مواطن في ظل منع الاحتلال الإسرائيلي من ادخال أي لقاحات الى القطاع في نوع من انواع تشديد الحصار وقطع الامدادات عن غزة وجعلها تموت بشكل بطيء.

وتطالب وزارة الصحة مراراً وتكراراً بضرورة ادخال اللقاح حيث توجد رغبة كبيرة من السلطة الفلسطينية بالضفة منح اللقاح لغزة لكن الاحتلال يقف "حجر العثرة" ويمنعه وصول اللقاح، علما أن وزارة الصحة بغزة وجهت تطمينات للشعب بخلو القطاع من الطفرة الجديدة وتبين ذلك بقرار وازرة الداخلية بالغاء الحظر اليومي المقرر من الساعة الثامنية من مساء كل يوم والغاء حظر يومي الجمعة والسبت بسبب الانخفاض الكبير في منحنى الاصابات والوفيات بالمقابل زيادة ملحوظة بأعداد المتعافين.

أخيراً يجب علينا الانتباه أكثر وأكثر من الوقوع في فخ انخفاض اعداد الاصابات، ويجب الالتزام بتعليمات وزارة الصحة واتباع أساليب الوقاية وتحقيق التباعد من أجل منع انتشار الوباء وحصره والانتصار عليه.