قامت الدبلوماسية وعضو الكنيست الإسرائيلي السابقة، كوليت أفيطال، باتهامه الرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيرس، بأنه تحرش جنسيا بها مرتين في الثمانينيات. وقالت في مقابلة لصحيفة "هآرتس" نُشرت اليوم، الخميس، إن صحافية إسرائيلية اتهمت بيرس بالتحرش جنسيا بها أيضا.
وأكدت أفيطال بأنه خلال لقائها مع بيرس في مكتب رئيس الحكومة، في العام 1984، "ألصقني فجأة بالباب وحاول تقبيلي. وقلت بصورة غريزية تنطوي على تناقض إنه ’سنتعرض للنميمة’ ودفعته عني. وعاد إلى مكانه، وأنا خرجت. وارتجفت ساقاي عندما خرجت من هناك، وهذا صدمني".
وقالت أفيطال عن زيارة دبلوماسية لبيرس، كرئيس للمعارضة، إلى فرنسا قبل ذلك بعدة سنوات، وخلال تواجدها في مهمة دبلوماسية في باريس. وقالت إن بيرس دعاها إلى وجبة إفطار برفقته في غرفة الفندق الذي كان ينزل فيها.
ووفق أفيطال، فإن بيرس استقبلها مرتديا "بيجاما"، ودفعها باتجاه السرير، وأنها قاومته وخرجت من الغرفة.
وأشارت أفيطال إنه بعد خروجها من الغرفة، ابلغت مستشار بيرس والمقرب منه، الوزير السابق يوسي بيلين، بما حدث وطلبت منه ألا يبقيها وحيدة مع بيرس عندما يزور باريس في المرات القادمة.
وأكدت أفيطال أنها أبلغت صديقتها تمار غولان، وهي صحافية ودبلوماسية تعيش في باريس، بما حدث، وأن غولان ألمحت لها بأن "هذا حدث لها أيضا" مع بيرس.
يضاف إلى أن أفيطال عملت 38 عاما في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وتولت منصب سفيرة في البرتغال وقنصل عام في نيويورك، وبعد ذلك انتخبت للكنيست عن حزب العمل لمدة 7 سنوات. واستمرت بالعمل بالقرب من بيرس لفترة طويلة بعد هاتين الحاثتين.
وردا على سؤال حول سبب عدم كشفها عن ذلك في حينه، قالت افيطال "لأنهم كانوا سيهزأون بي. وسيستخفون بذلك، فهكذا كانت العادة".
وتحدثت أفيطال عن اعتداءات وتحرشات جنسية بحقها أثناء عملها في وزارة الخارجية من جانب مسؤولين عنها.
ونفت أفيطال شائعات حول علاقات العمل بينها وبين بيرس على مدار السنين، كما نفت شائعات حول علاقة غرامية بينهما.
وأردفت أفيطال: "الحقيقة هي أنه منذ ذلك الوقت أثّر هذا بشكل سيء جدا على حياتي، لأنهم لم يتوقفوا عن إزعاجي وعن إطلاق الشائعات، وتعين عليّ أن أدافع عن نفسي. لم يصدقوا نفيي ذلك".