كشف مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بأن المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل ستصل إسرائيل الأحد المقبل في زيارة هي السابعة لها خلال فترة ولايتها التي امتدت على مدار 16 عاما.

وأكد بيان صدر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال، أن بينيت سيستضيف ميركل الأحد المقبل خلال زيارة وداع تقوم بها إلى إسرائيل مع انتهاء ولايتها، حيث من المقرر أن تحضر اجتماعا لمجلس الوزراء الإسرائيلي في القدس المحتلة.

وأردف مكتب بينيت: "سيتم تنظيم جلسة احتفالية بميركل، التي ستزور لاحقا متحف "ياد فاشيم" لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست بالقدس".

ومن المقرر أن يناقش بينيت وميركل عددا من القضايا في مقدمتها الملف النووي الإيراني "وأهمية الحفاظ على قوة دولة إسرائيل على كافة الأصعدة وغيرها من القضايا المتعلقة بالعلاقات الإسرائيلية الألمانية".

ووفق قناة "i24 news" العبرية، ستلتقي ميركل بالرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ ووزير الخارجية يائير لابيد أيضا.

كما ستحصل المستشارة الألمانية على الدكتوراه الفخرية من معهد "التخنيون" وتشارك في حلقة نقاش بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب.

وأضافت القناة إلى أن جولة ميركل تأتي بعد فترة وجيزة من الانتخابات العامة الألمانية، التي فاز بها الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي من المتوقع أن يعين زعيمه أولاف شولتز مستشارا جديدا لألمانيا.

وفي 28 أغسطس/آب الماضي، أبلغت ميركل، رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بإلغاء زيارتها التي كانت مقررة لإسرائيل بعد أيام.

وأشارت قناة "كان" الرسمية وقتها، أن ميركل أبلغت بينيت عدم زيارتها لإسرائيل، في الوقت الراهن، بسبب الوضع الطارئ في أفغانستان، والحاجة إلى استكمال إجلاء القوات الألمانية منها.

وستكون رحلة ميركل المرتقبة إلى إسرائيل هي الأولى من نوعها منذ 3 سنوات. وتستعد المستشارة التي تحكم ألمانيا منذ نحو 16 عاما، لمغاردة المسرح السياسي أواخر العام الجاري، بعدما أعلنت قبل عامين نيتها فتح الطريق أمام الجيل الجديد لقيادة البلاد.

وزارت ميركل -التي تتولى منصبها منذ عام 2005- إسرائيل عدة مرات خلال سنواتها الطويلة في السلطة، وكانت تصف دائما أمن إسرائيل بأنه "أحد المصالح الوطنية الرئيسية لبلدها"، وقالت أمام الكنيست في عام 2008: "الهولوكوست تملؤنا بالعار. أنا أنحني للناجين"، وفق تعبيرها.

وعادة ما كانت ميركل تُدين في تصريحاتها الاحتجاجات في ألمانيا ضد إسرائيل واصفة إياها باحتجاجات "الكراهية ومعاداة السامية"، كما أدان ساسة في حزبها توجهات معادية للسامية في ألمانيا.