أفاد قاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، اليوم الثلاثاء، إن "وعد بلفور الذي أوقع علينا ظلما كبيرا ليس مجرد كلمة أو إعلان، بل إنه تشريع لكل الظلم الذي اعقبه منذ أكثر من مئة وأربعة أعوام ولغاية يومنا هذا".
وأوضح الهباش: إن فلسطين باقية وسوف تنتصر بإذن الله، والاستعمار والاحتلال ومن صنعه ومن يقف خلفه الى زوال.
وأضاف : أن "من ظنوا أن الكبار يموتون والصغار ينسون، فهم واهمون وأن الشعب الفلسطيني ينهض من جديد رغم أنف بريطانيا وبلفور والصهيونية، ينهض من بين الركام ليقول للعالم أنا لم أمت، أنا موجود في عين التاريخ والجغرافيا وأريد حقي ولن أتنازل عنه أبداً".
وشدد قاضي القضاة الهباش، أن المطالب الفلسطينية الرسمية والشعبية من بريطانيا "الاعتذار عن تلك الجريمة والتكفير عن الخطيئة ليست مجرد إجراءات ديبلوماسية أو علاقات سياسية وإنما هي حق أصيل لشعبنا للتكفير عن هذه الجريمة وتعويض أبناء شعبنا عن معاناة هذا الوعد المشؤوم".
وأشار على أن أول خطوة للتكفير عن هذه الجريمة يجب أن تكون بالاعتراف بدولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، والاعتذار لفلسطين وشهدائها، ولأصحاب البيوت التي هدمت على رؤوس أصحابها.
وأكد أن المآسي التي وقعت على الأمة العربية سببها الوعد المشؤوم وبعد مئة عام عليه، بدلا أن يعتذر لنا أحفاد بلفور عن هذه الجريمة، فإنهم يتفاخرون بأنه كان لهم "الشرف" في ذلك، مضيفا إن هذا عار وخزي في التاريخ والإنسانية.