أصدر رئيس رئيس الملتقى الوطني الديمقراطي، ناصر القدوة، بياناً بمناسبة قرب الذكرى السابعة عشر لاستشهاد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار".
وأشار القدوة، في منشورٍ له عبر صفحته في موقع (فيسبوك)، اليوم الإثنين: "نقترب من إحياء الذكرى السنوية السابعة عشر لاستشهاد القائد المؤسس ياسر عرفات، وفي هذه الأيام تطل علينا روح أبو عمار وهي مليئة بالحزن والأسى على ما آلت إليه الأمور في الساحة الفلسطينية بشكل عام وفي مؤسسته بشكل خاص".
وأضاف: "لا يسعنا هنا إلا أنّ نستذكر إصرار المقاطعة على الإمعان في تمزيق مؤسسة ياسر عرفات، حيث قامت كما هو معروف بالإستيلاء عليها، وإلغاء استقلاليتها، وشطب نظامها الداخلي الأساسي واستبداله بالمراسيم إياها، والتخلص من معظم القيادات العربية والقيادات الفلسطينية من غير الموظفين، باستخدام الأجهزة الفلسطينية العتيدة وقدرات السلطة داخلياً وخارجياً".
وتابع: "ثم قام "ترزي المراسيم" في المقاطعة ومعه "مندوب المقاطعة في المؤسسة" بترتيب لقاء بائس على زوم وأسمياه اجتماع مجلس أمناء في محاولة فاشلة لإضفاء الشرعية على ما تبقى".
وذكر ناصر القدوة: "مؤسسة ياسر عرفات التي بُنيت بشكلٍ قانوني من الصفر بسواعد أعضاء مجالسها ولجانها والعاملين فيها لم تعد قائمة بكل أسف، والموجود الآن هو يافطة بلهاء ملحقة بالمقاطعة"، مُتابعاً: "يبدو في النهاية أن الهدف من كل ذلك هو النيل من سيرة ياسر عرفات والانتقاص من تراثه".
كما تساءل القدرة : "هل قصرنا في الدفاع عن مؤسستك يا أبو عمار، هل يجب محاسبتنا على ذلك؟ ربما… ولكن وبكل أسف لا يبدو مثل هذا الدفاع ممكناً في ظل التدهور الحاد والشامل في الوضع الفلسطيني، وسيادة منطق (هي هيك وبالقوة)".
وواصل حديثه: "سيمضي الشعب الفلسطيني في إحياء الذكرى السابعة عشر وكل أيام الذكرى القادمة وفاءً لياسر عرفات وللإستفادة من تراثه، وهنا أوجه تحية من القلب لكل المخلصين الصادقين الذين يُحيون إرث ياسر عرفات وذكرى استشهاده من منطلق الوفاء لرسالته، أما مشاركة يافطة المؤسسة في إحياء الذكرى، فهو بحكم قوة الدفع لما كان قائماً وهو أمر يصعب استمراره".
وانهى القدوة حديثه، بالقول: "سيأتي يوم، وبكل تأكيد، ستعود فيه مؤسسة ياسرعرفات مؤسسة عتيدة، مستقلة، فلسطينية عربية، وقادرة على أداء الأمانة. هذا مانستطيع أن نعدكم به في هذه الذكرى".