الطمع.. العميل الأسوء في رواية الاحتلال

الطمع.. العميل الأسوء في رواية الاحتلال

2021/12/08 الساعة 05:05 م
13467158

بقلم: وائل سالم

فيلم "أميرة" , رواية تمثل الأردن في الترشح لجائزة أوسكار لعام 2022، والتي تحاكي نطفة مهربة خرجت من جسد أسير فلسطيني داخل سجن مجدو (الإسرائيلي).


وبعد مدة، تكتشف أميرة الناتجة عن تلك النطفة، أنها تعود لأب عسكري في جيش الإحتلال، وهو المسؤول عن تهريبها داخل السجن، وذلك حسب خيال المخرج الأردني "محمد دياب" الذي فضل مكاسبه الشخصية على حساب الأسرى وتضحياتهم في سبيل استنشاق أي شيء من رائحة الحرية.

ومن هذا الجانب، فقد رأت المؤسسات الداعمة لحقوق الأسرى أن هذا الفيلم يسيء للأسرى بشكل واضح ويشكك في نسب أطفالهم إليهم، حيث صرحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين معبرة عن أسفها في بيان رسمي:" كان الأولى أن يتسلط الضوء في ذلك الفيلم على إبداع الأسير الفلسطيني، وتحدي الجدران، والأسلاك الشائكة لصناعة الحياة".


أما لجنة الأسرى التابعة للائتلاف الوطني في بيان لها " قد سرح كاتب السيناريو ومنتج الفيلم بخيالهم، لإخراج الفيلم على طريقتهم الخاصة، حتى لو كانت على حساب قضية الأسرى الفلسطينيين؛ ليكونوا ضحية تحت مقصلة الفن الجديد".

وطالبت وزارة الثقافة على لسان وزيرها عاطف أبو سيف وزارة الثقافة الأردنية النظر إلى تداعيات نتائج هذا الفيلم المسيء.

في حين أن الشباب الفلسطيني إستنكروا ذلك الفيلم وعبروا عن غضبهم عبر وسائل التواصل الإجتماعي مطالبين بسحب ذلك الفيلم الذي يسيء للأسرى، عبر تفعيل هاشتاغ "#اسحبوا فيلم أميرة".


حيث غردت زوجة الأسير عبد الكريم الريماوي، والتي أنجبت طفلاً عن طريق النطف المهربة:"كوني ثاني زوجة أسير أنجبت عن طريق النطف المهربة، وفخورة جداً بهذه التجربة… لن يكسرنا فيلم أميرة، وسيبقى المجد مرفوع الرأس عالياً، ولا أحد على وجه الأرض يقدر على التشكيك".

وفي تغريدة أخرى للفلنانة الأردنية جولييت عواد قالت فيها:" فيلم أميرة كتب بسيناريو إسرائيلي محض، والمنتجون ومن عمل على تسويقه يستحقون ضرب الأحذية".

وقال الإعلامي الأردني ياسر أبو هلالة، في منشور على صفحته بموقع "فيس بوك" :"يعني لو الموساد (الإسرائيلي) أنتج الفيلم ما يخرج بأسوأ من هكذا حبكة، (…) أرجح إنها حماقة للحاق بالشهرة والجوائز الدولية، لا عمالة، والنتيجة واحدة حماقة أم عمالة".

وفي إحصائيات أجرتها مؤسسات حقوقية مناصرة لحقوق الأسرى أن ثلاثين طفلاً فلسطينياً قد ولدوا خلال العاميين الأخيرين بعد تهريب نطف من أبائهم داخل سجون الإحتلال، وكان أول الولادات تعود لمهند طفل الأسير عمار الزبن المحكوم بالسجن المؤبد 27 مرة، في حين أن أخر نطفة مهربة كانت لطفلة الأسير يحيى النمر من مخيم نور شمس بطولكرم، والمحكوم بالسجن 24 عام.