قال رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الإثنين، "إننا نجتمع اليوم في قلقيلية، هذه المحافظة الغنية بالماء والأرض الخصبة والزراعة، والغنية بعزيمة أهلها وإصرارهم على حماية أرضهم من الاستيطان الذي يخنق المحافظة بجدار فصل عنصري وبوابات حديدية".
وأضاف اشتية خلال كلمة له بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء: "أنّ قلقيلية نموذج لقصص نجاح متعلقة باستصلاح الأرض وإعمارها وزراعات بمختلف الأنواع وآبار الري، وزيادة رقعة الأرض المزروعة وطرق زراعية جديدة، وشبكات ري، ما أدى إلى خلق فرص عمل جديدة في قطاع الزراعة وبقية القطاعات، ما انعكس على زيادة الصادرات الزراعية من المزروعات ذات الجودة العالية، كل ذلك ضمن إطار استراتيجية قلقيلية نحو عنقود زراعي".
وتابع: "قبل عامين جئنا الى هذه المحافظة ومنها أطلقنا استراتيجيتنا التنموية التنمية بالعناقيد، الرامية للانفكاك عن الاحتلال وتعزيز المنتج الوطني، ونعود اليوم لنرى كميات المياه قد تضاعفت حتى وصلت 450 ألف متر مكعب وزادت مساحات الأراضي المروية الى 1055 دونما، بينما بلغ عدد الأشتال المزروعة 83250 شتلة، وتم شق وتأهيل 103 كم من الأراضي والطرق الزراعية، وخلق فرص عمل لنحو 575 عاملا، وانشاء بيت للتعبئة، بينما بلغ عن المستفيدين من المشروع 10763 مزارعا ومزارعة".
واستذكر اشتية، شهداء الدفاع عن الأرض، الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن أراضيهم المستهدفة بالجدار والاستيطان، وما زالت القرى والبلدات في كفر قدوم وعزون وعزون عتمة والنبي الياس، وغيرها من القرى والبلدات التي اتخذت من المقاومة نهج حياة، تقدم المزيد من التضحيات امام تصاعد أطماع المستوطنين للاستيلاء على المزيد من أراضي تلك البلدات.
ووجه التحية للأهالي في بيتا أيقونة في الدفاع عن الأرض، وترحم على شهدائها وشهداء جميع القرى والبلدات من بيت دجن، وبلعين، ونعلين، وعصيرة، إلى مسافر يطا.
وأكمل: "إنّ الحكومة تتابع كذلك ما يعانيه الطلبة في الوصول إلى مدارسهم الواقعة خلف جدار الفصل العنصري والتحديات التي تواجه المزارعين، وحيا إصرارهم على الوصول لفلاحة أراضيهم رغم الحواجز والمضايقات التي يتعرضون إليها، خاصة قرى فلامية وجيوس وحبلة وعزون عتمة وعرب الرماضين وغيرها من القرى والبلدات المحاصرة بالجدار.
ودان جريمة إعدام قوات الاحتلال للشاب جميل الكيال فجر اليوم في نابلس، وتقدم بالتعزية لوالديه وزوجته وعائلته.