خاص / اليوم الإخباري
يعاني سكان مدينة رفح التي تقع في الجنوب من قطاع غزة من عدم توافر مستشفى حكومي فيها من أجل تقديم خدمات صحية كباقي المحافظات التي تقدم فيها الخدمات الصحية المطلوبة، حيث صبر أهل مدينة رفح كثيراً الا أن عدم وجود مستشفى لهم أدّى الى حرمانهم الكثير من الخدمات التي يحق لهم الاستفادة منها تحديداً ما يتعلق بصحة المواطنين.
وجاءت الوقفة الشجاعة عن طريق دولة قطر حيث قدمت الدعم الكافي لبناء مستشفى جديد في مدينة رفح يحمل اسم مستشفى "حمد بن جاسم" ليكون قادر على تقديم أفضل الخدمات الصحية اللازمة لسكان المدينة بعد طول انتظار وفقدان للكثير من الخدمات الصحية ،
وستُنفذ أعمال المشروع في حي السلطان غرب مدينة رفح، بتبرع من "مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية" بإشراف مباشر من اللجنة القطرية، بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية، حيث من المقرر إقامة المشروع على أرض مساحتها 50 دونما (الدونم ألف متر مربع( لتشمل مبانٍ ومرافق متعددة بتخصصات مختلفة أهمها الباطنة والكلى والجراحة وغيرها إضافة للعيادات الخارجية، بسعة إجمالية 355 سريرا.
ويأتي تدشين هذا المشروع دعماً لصمود وتضحيات أهالي مدينة رفح حيث يعتبر هذا المستشفى الكبير إضافة نوعية من حيث الخدمات التي سيقدمها للمواطنين التي يقطنها قرابة ربع مليون نسمة فضلاً عن تعزيز المنظومة الصحية في المحافظة وضمان استمرارية تقديم الخدمات المقدمة للمرضى وتحسينها.
ويواجه مشروع بناء المستشفى مجموعة من العوائق التي تحول دون الشروع باكماله حيث يعتبر العائق الوحيد في اتمام المستشفى برفح هو الحصار الذي يعيشه قطاع غزة الذي ينتج عنه في عدم دخول مواد البناء اللازمة لبناء المستشفى، حيث ومنذ عشر سنوات تقريباً تنتظر الأرض الخالية إنشاء مستشفى مركزي يوفر لهم خدمات صحية تنهي معاناتهم بالتنقلات العلاجية إلى المراكز العلاجية بمستشفيات المحافظات الأخرى.
وتعتبر المنحة القطرية أحد أهم المساعدات التي تصل الى قطاع غزة عن طريقة اللجنة القطرية لاعادة اعمار غزة والتي تشمل عدد كبير من الأسر الفقيرة والعاطلين عن العمل فضلا عن تغطيتها لكميات كبيرة من الوقود الذي يمد محطة الكهرباء بالوقود اللازم لتشغيل المحطة اضافة لمساعدتها في توفير رواتب الموظفين الحكوميين كجزء داعم للحكومة بغزة ومحاولة من تخفيف من أزماتها .
ويعاني سكان قطاع غزة أوضاعا إنسانية واقتصادية صعبة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2006، إضافة للأزمات الناجمة عن الانقسام الفلسطيني بين حركتي "فتح" و"حماس" التي ألقت بظلالها على أحوال الغزيين واندثار فرص العمل والتي تسعى الكثير من الدول لإنهاء الانقسام الذي من شأنه ترتيب البيت الفلسطيني واحلال السلام أكثر ما قد يساهم في تحسين الظروف المعيشية التي تنعكس على الاوضاع الصحية والاجتماعية التي تساعد الفلسطينيين على البقاء والاستمرار في المناضلة ومواجهة الاحتلال وسياساته الظالمة.