قام الأسير الفلسطيني حسين الزريعي، المفرج عنه يوم أمس الاثنين من سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، بالاحتفال مع عائلته وخطيبته بمناسبة الإفراج عنه، في دير البلح وسط قطاع غزة.
وارتدى الأسير المحرر بدلته التي طالما حلم أن يرتديها احتفالاً بعقد قرانه الذي تم وهو داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، تعبيراً عن فرحته العظيمة بالإفراج عنه وخطوبته.
ويؤكد الزريعي إن" فرحة الإفراج والتقاء العائلة لا تقدر بثمن، بعد أن أمضيت 19 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي أحلم بهذه اللحظة".
وقال الزريعي عن معاناته خلال سنوات أسره في سجون الاحتلال الإسرائيلي "مريت بالعديد من المراحل خلال سنوات الأسر من سجن عسقلان إلى نفحة والسبع وجلبوع، التي يرى بها الأسرى جميع أنواع المعاناة".
وأشار الزريعي "19 عاماً أمضيت، واعتبر أن هذه السنوات جزء بسيط من العذاب الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيين على مدار مئات السنين".
ونوه إلى أنه استطاع أن يكمل دراسته لمرحلة الماجستير في الدراسات الإقليمية والشؤون الإسرائيلية من جامعة أبو ديس داخل السجون، بمساعدة العديد من الأسرى له.
وعبر عن امتنانه للشارع الفلسطيني، الذي احتفل في الافراج عنه منذ أمس وحتى اليوم، تعبيراً عن اهتمامهم بقضية الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول أن كل ما يحلم به الأسير الفلسطيني، تحقيق الوحدة الوطنية كونها الخلاص الوحيد لمجابهة الاحتلال الإسرائيلي الظالم، وتحرير الأسرى الفلسطينيين.
ونوه إلى حالة التوتر وازدياد ضغوطات مصلحة السجون، بعد تحرير الأسرى الستة لأنفسهم من خلال (نفق الحرية) داخل سجن جلبوع.
وأكد الأسير المحرر معاناة الأسرى الفلسطينيين، من إهمال طبي وفرض عقوبات دون أسباب واضحة، وسوء المعاملة وعدم الاستقرار في الأقسام.
ودعا الدول الإسلامية، بالوقوف بشكل جدي لمجابهة الاحتلال الإسرائيلي من خلال الضغط عليهم للتخفيف عن الأسرى الفلسطينيين.
ولفت الزريعي إلى أن القرار المبدئي بإدخال قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي للعمل مع مصلحة سجون الاحتلال، يشكل خطر كبير على الأسرى الفلسطينيين، ويجب العمل على منع تنفيذه.
وتشير خطيبة الأسير المحرر الزريعي "انتظرت حسين سنوات عديدة أملاً بلحظة اللقاء، لألبسه دبلة الخطوبة بنفسي وأحتفل فيه مجدداً عوضاً عن السنوات السابقة".
وأكدت أنه تم عقد قرانها مع الأسير المحرر الزريعي وهو داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، دون الاحتفال بهذه المناسبة.
وتتابع خطيبة الأسير حسين أن انتظارها له وهو داخل سجون الاحتلال انجاز عظيم يستحقه جميع الأسرى الفلسطينيين "أي أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال يستحق أن تنتظره فتاة بالخارج، كونه قدم سنوات من عمره في سبيل الوطن".
وختمت حديثها "مهما ضحيت بانتظاري له لسنوات عديدة، لم أستطيع أن أعوضه ضياع 19 عاماً من عمره داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي".