الكتابة سبيلٌ للنجاة وطريقٌ للأمل

الكتابة سبيلٌ للنجاة وطريقٌ للأمل

2021/12/23 الساعة 03:46 م
IMG-20211223-WA0004

خاص اليوم الإخباري - منى الريفي

من بين حروفٍ مخطوطةٍ على جدار التأمل، بروحٍ يملؤها الألم والخوف والحب والأمل واليأس، بروحٍ حساسة قد تظنها متناقضة إلا أنَّها ليست كذلك، روح لا تستطيع الانفكاكَ عن المجتمع وما يجري فيه. و تتقنُ الكتابة عن النفس، فَيظن كل من يقرأها أنَّها تكتب عنه. وذلك لأنَّ كتابتها صادقة وتشبهنا كثيراً.

تكتُب ( شروق دغمش ) بأناملها كلماتٍ جسدت أفكارها وخاطرها لتشقَ الطريق أمامها إلى آفاقٍ واسعة في الكتابة.

" بداية الطريق "

في بداية الطريق، تسرد دغمش رحلتها مع الكتابة منذ صفوفها الأولى، حيثُ تدرجت بالكتابة في الإعدادية والثانوية حتى أصبحت كاتبة لها العديد من الكتابات.

ذكرت دغمش خريجة اللغة العربية وآدابها من جامعة الأزهر أنَّها كتبت في المرحلة الإعدادية قصائد نثرية عن الوطن، والأرض، والصداقة، والكثير من الموضوعات التي كانت تشغل تفكيرها آنذاك.

ووضَّحت أنَّ الكتابة المستمرة، والقراءة، والاستماع إلى القصص، والأخبار، والاندماج في المجتمع، وخوض التجارب هو السبيل إلى تطوير الكتابة.

" الداعم الأول "

قالت دغمش: "أنَّه كان لتشجيع الأهل والأصدقاء الدور الكبير في تقديم الدعم وتوفير الجو المناسب للكتابة".

وأضافت: "أنَّ الدور الأكبر كان للكاتبة والأديبة الفلسطينية بشرى أبو شرار، حيث كانت أبو شرار هي أول من قرأت مجموعتي القصصية، ولولاها ما خرجت المجموعة إلى النور، كما وكانت تأخذ قصصي غير المنشورة وتقرؤها في ندوة الاثنين في قصر الأنفوشي بالإسكندرية".

واستكملت حديثها: "بأنَّ الأديب رزق المزعنن من القلائل الذين آمنوا بي وشجعوني، حيثُ أنه يقدم لي النصائح دائماً، ويحثني على القراءة".

وأشارت إلى أنَّ الكتابة فعل شاق، وليس كما يستسهلها البعض ويجب أن تكون صادقة بعيدة عن الأهواء والمصالح، فالكتابة هي الوجه الحقيقي للحياة.

" الإنجازات "

وذكرت أنَّها أصدرت مجموعة قصصية بعنوان " قتلت في مثل هذا الوقت " التي صدرت في يوليو 2020، فهي عبارة عن قصص اجتماعية ووطنية وذاتية ملتحمة في سبيكة واحدة.

" الإلهام في الكتابة "

وبيَّنت أنَّ إلهام الكاتب يعتمد على التجربة والخيال، كما أنَّها قالت إن الوجع حرفة من امتلكها أتقن الكتابة.

" الصعوبات والمعيقات "

وعبَّرت عن الصعوبات والمعيقات التي تواجهها عندما يراودها شعور العجز عن الكتابة، ومشاكل الأصدقاء التي تحدث بسبب اختلاف المستوى الثقافي، واستغلال دور النشر للكتاب الشباب مالياً.

" الهدف من الكتابة "

وذكرت بأنَّ الهدف من الكتابة تسليط الضوء على قضايا معينة، الكتابة عن المجتمع المحيط الذي نحن جزء منه، والتعبير عن النفس البشرية وما يراودها .

" الرؤية المستقبلية "

واختتمت حديثها بقول: " شهادة المرء عن نفسه مجروحة، لكنتي متأكدة من أن كلماتي ستصل إلى أبعد قلب في هذه الدنيا، وستكون حرة تماماً وللأبد".