نشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إن المقاومة الفلسطينية فرضت معادلة ردع جديدة مع الاحتلال، بعدما أجبرته على تنفيذ ردّ على قصفها شاطئ تل أبيب بصاروخَين، قالت إن انطلاقهما كان بسبب الأحوال الجوّية.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر في المقاومة، قولها: "إن المقاومة أبلغت المصريّين أن المعادلات السابقة لمعركة سيف القدس في أيار الماضي، لن تظلّ سارية، وأن أيّ تجاوز للخطوط الحمراء وكسر لقواعد الاشتباك في قطاع غزة، سيقابَل بردّ كبير، وبالفعل حينما حاولت طائرات الاحتلال الإغارة على عدد من المواقع العسكرية في القطاع، تصدّت المقاومة لها بإطلاق صاروخَين أرض - جو من طراز (سام 7)، الأمر الذي دفع العدو إلى الاكتفاء بقصف موقع واحد للمقاومة، بالإضافة إلى أراضٍ فارغة في المنطقة الحدودية، وهو ما يُعدّ سابقة، بعدما كانت إسرائيل في أحداث مشابهة تقصف أكثر من 30 موقعاً".
وذكرت المصادر الفلسطيني أن الاحتلال تفاجَأ بإطلاق الصواريخ المضادّة للطيران أثناء القصف، وهو ما اجبره على سحب الطيران المروحي من بحر غزة، علماً أن هذه ليست المرّة الأولى التي تَستخدم فيها المقاومة هكذا صواريخ، حيث كان أوّل استخدام لها عام 2012، ثمّ في حرب عام 2014، ثمّ خلال معركة سيف القدس، وسط تكتّم متعمّد من قِبَل الرقابة العسكرية للعدو.
ويشار إلى أن المعادلة الجديدة، تُعدّ الاختبار الحقيقي الأوّل لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت، مع القطاع؛ حيث أجبرته على مناقضة نفسه بعدما كان وجّه انتقادات لاذعة إلى الحكومة السابقة، آخذاً على رئيسها، بنيامين نتنياهو، صمته على قصْف المقاومة تل أبيب، وإبلاغها المصريّين بأن القصف سببه الأحوال الجوية أيضاً.
وجدير بالذكر أن المصادر أكدت أن المقاومة أرسلت رسائل ساخنة وصلت الاحتلال عبر الوسيط المصري، مفادها بأن بقاء وضع الأسير هشام أبو هواش على ما هو عليه، سيدفع نحو مواجهة عسكرية جديدة.