قام منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الأحد، بإطلاق مهرجان العودة الدولي الثاني للأفلام تحت عنوان “سيف القدس”، وذلك تخليدًا للمعركة البطولية التي سطرها الشعب الفلسطيني خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو عام 2021.

وأقيم حفل المهرجان بقاعة ديانا صباغ بمركز رشاد الشوا الثقافي مدينة غزة، وشارك فيه صحفيين وممثلين عن وسائل الإعلام ونشطاء من مواقع تواصل اجتماعي.

ويشار إلى أن قيمة الجوائز هذا العام تبلغ حوالي 20 ألف دولار موزعة على فئات الأفلام المعتمدة، والتي سيبدأ استقبالها منذ اليوم وحتى 10 من أبريل.

سيف القدس

وقال أمية جحا، رئيس المهرجان الفنانة: “من دواعي سرورنا في منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الإعلان عن إنطلاق الدورة الثانية من مهرجان العودة الدولي للأفلام والذي أطلقنا عليه “سيف القدس”، موضحة أن المهرجان حمل عنوان “سيف القدس” هذا العام يأتي تخليدًا للمعركة التي لبت فيها غزة والضفة ومدن وقرى الداخل الفلسطيني المحتل نداء المسجد الأقصى ومدينة القدس.

وأكملت جحا: “لأننا ندرك أهمية الإعلام في توثيق نضال ومقاومة شعبنا من ناحية، ونقل جرائم الاحتلال بحقه من ناحية أخرى؛ نجتمع اليوم بكم لنعلن عن انطلاق مهرجان العودة الدولي الثاني للأفلام”.

بالإضافة إلى أن محور الأفلام ستكون بحسب القائمين على هذا المهرجان هو توثيق معركة “سيف القدس” بكافة أبعادها وتأثيراتها المستقبلية، وكذلك تعزيز ثقافة مقاومة الاحتلال. وشددت جحا على أن الاحتلال لن يستطيع تزييف الحقائق ولا تغيب الجرائم التي نفذها خلال المعركة، مؤكدةً أن المهرجان سيكون فرصة لدعم صناعة الأفلام لدى المؤسسات والأفراد.

وتابعت حديثها: “إننا في منتدى الإعلاميين وإيمانًا منّا أن معركة سيف القدس هي مرحلة تاريخية من مراحل مسار التحرر من الاحتلال، كان لا بد من العمل على توثيق هذه المرحلة التي هبّ فيها شعبنا في كافة أماكن تواجده على خارطة فلسطين التاريخية ليدافع عن مقدساته؛ مما جعل الاحتلال يصب جام غضبه على المدنيين العزل”.

دعم الرواية الوطنية

وأكد سمير أبو محسن، رئيس اللجنة التحضيرية لمهرجان العودة الثاني للأفلام، على أن المهرجان يأتي في سياق جهد منتدى الاعلاميين الفلسطينيين ورؤيته لدعم الرواية الفلسطينية في مواجهة الرواية التي يسوقها الاحتلال، موضحاً أن المهرجان يؤكد على حق شعبنا في مواجهة الاحتلال وعلى رأسها المقاومة الاعلامية التي أضحت اليوم أهم وسائل المقاومة.

وقال محيسن: “بعد أن ظل الاحتلال لعشرات السنين متفردًا في نشر روايته، كانت النسخة الأولى عام 2019 خاصة بمسيرات العودة؛ اليوم تأتي النسخة في ظلال معركة سيف القدس التي سطر فيها شعبنا ومقاومته معركة ملحمية بطولية”.

وأضاف: “نسعى من خلال المهرجان لتوثيق مرحلة مهمة من مراحل نضال ومقاومة شعبنا، من خلال صناعة أفلام تغطي تفاصيل هذه المرحلة بلغة فنية ابداعية؛ تصل لكل من يشاهدها ويكون بمثابة وثيقة تاريخية للأجيال التي لم يقدر لها أن تحيا هذه المرحلة”.

وأشار أبو محسن إلى أن المهرجان يهدف لإبراز حالة التضامن الدولي والنصرة العالمية للقدس والأقصى، وتعزيز ثقافة مقاومة الاحتلال فنّيًا وفكريًّا، ودعم صناعة الأفلام للأفراد والمؤسسات والمحترفين عبر تقديم جوائز تحفيزية تساعدهم على مواصلة طريقهم الفني والإبداعي”.

ووجه أبو محيسن محيسن دعوة للمنتجين والمخرجين لتسليط الضوء على هذه الأهداف، وإبراز دور المقاومة بكافة اشكالها خلال معركة “سيف القدس”، وفضح جرائم الاحتلال وابراز رموز المقاومة من الشهداء وقادة المقاومة خلال هذه المعركة.

وعلق قائلاً: “وإبراز دور أهل القدس والمرابطين والمرابطات بالأقصى، وتأثير معركة سيف القدس على الجبهة الداخلية الصهيونية، وأثرها على أبناء شعبنا والشعوب العربية والإسلامية”.

ويذكر أن اللجنة التحضيرية قسمت لمهرجان العودة الثاني للأفلام المسابقة لثلاثة أنواع وهي (أفلام وثائقية “قصيرة وطويلة ومتوسطة”، أفلام رسوم متحركة، افلام موبايل).

أما فيما يخص شروط المسابقة، صرح أبو محسن أنها ستكون معلنة عبر صفحة المهرجان على الفيس بوك “مهرجان العودة الدولي الثاني للأفلام” والموقع الالكتروني لمنتدى الإعلاميين الفلسطينيين.