موقع اليوم الإخباري
في غزة المحاصرة، تشتد الأزمات وتضيق دائرة التنفس بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، حيث ارتفاع نسبة البطالة وازدياد مستوى الفقر وضنك الحياة كلها أسباب تودي بنا الى الهاوية.
ويعيش قطاع غزة على كم كبير من المساعدات التي تصل من الدول المانحة والداعمة والموالية الى القضية الفلسطينية العادلة، حيث تم تقديم مشاريع بناء لدعم القطاع الخدمات في غزة ومنح المواطنين فرصة اكبر لتلبية احتياجاتهم قدر المستطاع.
وكانت دولة الامارات العربية المتحدة وفي تاريخ 18 ديسمبر 2020 قد قدمت جسراً جوياً إلى غزة لنقل عدة أطنان من المساعدات الطبية عبر معبر رفح البري مع مصر، وتضمنت قافلة الإمارات الجديدة مساعدة طبية كبيرة للتعامل مع أزمة فيروس كورونا ، بما في ذلك 30 جهاز تنفس و 2000 مجموعة اختبار PCR و 12000 معطف معمل و 10 أسطوانات أكسجين.
كما وافتتحت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة مركز باسم "نورة الكعبي" لغسيل الكلى بتبرع من اللجنة بقيمة إجمالية وصلت إلى 2 مليون دولار، الذي سيقدم خدمات غسيل الكلى الى 180 مريضًا، حيث يضم 43 جهازًا مخصصًا لغسيل الكلى بأحدث المواصفات.
أما عن أبريل من العام 2019 ، حيث شهد افتتاح مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية في قطاع غزة، والذي أسسته قطر ويديره صندوق قطر للتنمية، حيث تعد تلك من الإنجازات الضخمة على المستوى الطبي وينهي معاناة آلاف المرضى والمصابين الفلسطينيين الذين استفادوا من خدماته خلال فترة.
وشرع مستشفى الشيخ حمد بعمليات تركيب الأطراف الصناعية لفئة مبتوري الأطراف وذوي الاحتياجات الخاصة، وأنتج المستشفى 10 أطراف صناعية سفلية وأربعة أجهزة لتقوس العمود الفقري وستة أجهزة تعويضية طرفية كما أصلح القسم 14 جهازاً الشهر الماضي.
ومؤخراً وفي حادثة هي الأولى من نوعها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وضع محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، ووزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، حجر الأساس لمشروع بناء مستشفى "حمد بن جاسم العام"، بمدينة رفح خلال زيارته الأخير لقطاع غزة الداعمة لصمود وتضحيات الشعب المكلوم.
حيث عانى سكان مدينة رفح من عدم توفر مستشفى خاص بهم ووجهوا عدة مطالبات ونداءات للحكومة بغزة والسلطة بالضفة مراراً وتكراراً من أجل انشاء مشفى إلى أن جاء الدعم من قطر الشقيقة ليضع بصيص أمل لسكان المدينة ويبعث فيهم روح التفاؤل من أجل نيل حقهم في الخدمات الصحية الواجب توافرها منذ زمن طويل، لذا يعتبر هذا المستشفى الكبير إضافة نوعية من حيث الخدمات التي سيقدمها لأهالي مدينة رفح التي يقطنها قرابة ربع مليون نسمة.
تلك جميعها مشاريع تدعم القطاع الخدماتي في غزة وتهيئ لنا وجود الحد الأدنى، على الأقل، من أساسيات المعيشة المطلوبة وتلبي احتياجات سكان القطاع الذين دائماً يولون الانتماء ويوجهون الشكر العظيم للدول المانحة والداعمة لقطاع غزة المنكوب والمحاصر .