صرح إسماعيل هنية، رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأحد، بأن أدبيات حركته قائمة على مفهوم الشراكة، وإن الجميع يجب أن يكون على الخارطة السياسية وخارطة العمل المقاوم.
وأوضح هنية خلال لقاء في "برنامج المقابلة" عبر فضائية الجزيرة، أن حماس حركة تحرر وطني، تحترم مَن يؤمنون بالوحدة الفلسطينية". مضيفاً أن حماس تحتل الصدارة في المشهد المقاوم والجهادي.
ومتحدثاً عن الراحل الرئيس ياسر عرفات قال: إن "الرئيس الراحل ياسر عرفات رمزية للثورة الفلسطينية، وعلاقتنا قائمة على مفهوم الشراكة كوننا شعب يقوم بعمل تحرري، ونحن نحترم تاريخ الجميع ولا نتنكر لتاريخ الفصائل".
ونوه إلى أن قضية الأسرى بالنسبة لحماس قضية وطنية بامتياز، وكانت دائمًا تفكر في كيفية تحريرهم بغض النظر عن الانتماء السياسي.
وقال هنية: "على إثر أسر الجندي نسيم طوليدانو تم إبعادنا إلى مرج الزهور، هناك قررنا عدم مغادرة تلك المنطقة إلا بالعودة إلى بلادنا فلسطين". مستدركًا: "لابد أن نعود إلى الوطن وإلى بلادنا التي هُجرنا منها".
وأشار رئيس حركة "حماس" أنه يرى أن الإبعاد "كان تفريغًا للأرض المحتلة (فلسطين) من قيادات المقاومة تمهيدًا لاتفاقية أوسلو". مشددًا: "الشيخ أحمد الياسين دائما ما كان يؤكد أن مَن ينتصر في معركة الجيل ينتصر في معركة المستقبل".
وتابع: "كبرنا ونحن نتابع أخبار الثورة الفلسطينية والعمل الفدائي الفلسطيني، اعتز بانتمائي لحركة حماس التي عرفت الطريق لفلسطين والقدس من خلالها، وعلاقتي علاقة احترام متبادل مع جميع المكونات الفلسطينية".