أوضح أمين العلاقات الدولية في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ربحي حلوم، إن السبب الحقيقي لتأجيل اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني، الذي كان مقررًا خلال شهر يناير/ كانون الثاني الحالي، هو "رفض الفصائل المشاركة به".
وقال حلوم أن "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يحاول إضفاء شرعية خاصة له من خلال اجتماع المجلس المركزي، وكسب الوقت لحل الخلافات الداخلية في حركة فتح".
وأضاف إلى أن "نتائج معركة سيف القدس الأخيرة، أحرجت عباس"، ورأى أن "نهاية السلطة باتت قريبة لأسباب عديدة، من أهمها، تسابق قادتها على معركة المناصب"، على حد تعبيره.
وأردف السفير السابق للسلطة الفلسطينية، أن "حركة فتح مختطفة، وتترنح هي الأخرى، وفي طريقها للنهاية، بسبب الخلافات الداخلية، التي تعصف بها".
ودعا حلوم "الفصائل الفلسطينية، بالانسلاخ عن كل مؤسسات السلطة، في ظل استمرار عباس بالتنسيق الأمني وحماية الاحتلال، ما لم يتشكل مجلس وطني حقيقي يضم الفصائل كافة".
يذكر ان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أعلن في تصريحات صحفية، عن تأجيل جلسة المجلس المركزي التي كانت مقررة في 20 كانون ثاني/يناير الجاري، بسبب التزامات الرئيس عباس بالسفر للخارج.
يضاف إلى أن إنشاء المجلس المركزي الفلسطيني، تقرر في الدورة الـ13 للمجلس الوطني الفلسطيني، التي عقدت في آذار/مارس 1977، ليكون حلقة وصل بين المجلس المركزي الفلسطيني، واللجنة التنفيذية، بين كل دورتين عاديتين من دورات المجلس.
ويتكون المجلس المركزي من رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية، وممثلين عن الفصائل والقوى الفلسطينية، والاتحادات الطلابية، واتحاد المرأة واتحاد المعلمين، واتحاد العمال؛ إلى جانب ممثلين عن أصحاب الكفاءات؛ بالإضافة إلى ستة مراقبين، ويكون رئيس المجلس الوطني، رئيساً للمجلس المركزي.
و"فلسطينيي الخارج، مؤتمر شعبي جامع، يسعى إلى إطلاق حراك شعبي وطني، وتفعيل دور اللاجئين في الشتات لمناصرة قضيتهم والعمل على حق العودة"، بحسب بيان تأسيسه.