الرئيسية محلي عرض الخبر

الكشف عن تفاصيل مقتل "رشا ستاوي" من الداخل المحتل

الكشف عن تفاصيل مقتل "رشا ستاوي" من الداخل المحتل

2022/01/28 الساعة 03:12 م
Mki9q

قامت النيابة العامة التابعة للاحتلال بتقديم لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في الناصرة، أمس الخميس، ضد شاب من قرية الرامة بالداخل المحتل، ونسبت إليه تهمة قتل الشابة رشا ستاوي من مدينة المغار.

ويذكر أن النيابة نسبت للمتهم نضال داغر (33 عاما) من الرامة في لائحة الاتهام "جريمة القتل المتعمّد، وإساءة معاملة قاصر، وعرقلة سير العدالة، والقيادة بدون رخصة وبدون تأمين".

يشار إلى أن حيثيات الجريمة تعود إلى يوم 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، حيث أقدم القاتل على اقتحام منزل والديْ الضحية رشا ستاوي (32 عاما) في المغار، حيث كانت تعيش فيه برفقة أطفالها، وأطلق النار عليها وأرداها قتيلة أمام طفلتها.

ويونوه إلى أن النيابة قدمت لائحة الاتهام على الرغم من أن المتهم لم يعترف بأي من التهم الموجهة إليه في لائحة الاتهام.

وذكرت لائحة الاتهام، أنه "في تموز/ يوليو 2020، تطلّقت المرحومة من زوجها وانتقلت للسكن في المغار مع أطفالها الثلاثة القاصرين.

وبخصوص احداث الجريمة، فقد قرر المدّعى عليه قتل الرحومة في منزلها حيث توجّه راكبا دراجة نارية بدون لوحة ترخيص من 'كالانيت' إلى بيت المرحومة. صعد المدّعى عليه درج المنزل، طرق الباب ودخل وهو لا يزال يرتدي الخوذة. في ذلك الوقت، كانت المرحومة وابنتها البالغة من العمر 10 أعوام في المنزل بمفردهما. اقترب المدّعى عليه من المرحومة، والتي حاولت الهروب من المدّعى عليه والاختباء خلف ابنتها القاصر، صوّب داغر المسدس على المرحومة وأطلق رصاصة من مسافة أقل من مترين حيث أصابت رأسها فسقطت أرضًا. ولتأكيد وفاتها، اقترب المدّعى عليه من المرحومة، وأطلق رصاصتين أخريين من أقل من مترين. تم إعلان وفاتها في المنزل من قبل خدمات الإنقاذ، الذين تمّ استدعاؤهم إلى مكان الحادث. بعد ذلك مباشرة، غادر المدّعى عليه المنزل وركب دراجته النارية فارًّا من مكان الحادث. خلال عملية الهروب، اصطدم بحافلة طلابية، واستمر في طريقه إلى منطقة مكشوفة في ضواحي المغار، حيث أخفى دراجته، والسلاح، والخوذة، والمعطف الذي كان يرتديه وقت الجريمة".

وأوضح ادعاء الشرطة الإسرائيلية أن "المجرم المتهم نضال داغر من الرامة فاجأ الأم أثناء جلوسها مع ابنتها لتحضير وظائفها، ولم يستجب لتوسلها، وعلى الرغم من صرخات ابنتها حتى أنّه تأكد من وفاتها. ومن التحقيق الأولي في مسرح الجريمة تبين أن راكب دراجة نارية وصل مرتديا خوذة بيضاء، وصعد الدرج المؤدي إلى منزل المرحومة، وطرق الباب ودخل المنزل. المرحومة التي أدركت أنه جاء ليقتلها، حاولت الاختباء خلف ابنتها البالغة من العمر 10 سنوات، لأنها كانت تعلم أنّه لن يؤذيها، لكن المجرم لم يستجب لتوسل وصراخ الأم وابنتها، وقام بإطلاق النار نحو رأس الأم من مسافة قريبة مع التأكد من قتلها. ثم نزل على الدرج واختفى من المكان على الدراجة النارية التي وصل بها إلى مكان الحادث".

وقال الشرطة: إن "نخبة من المحققين من قسم الجريمة في شرطة لواء الشّمال قاموا بجمع الكاميرات والبيّانات باستخدام الوسائل التكنولوجيّة، حيث جمعوا العشرات من الأدلّة، حتى تمكنوا من تركيب طريق وصول وهروب المجرم من المكان. وتم التعقب وراء المجرم الذي كان في ذلك الوقت في منطقة وعرية بالقرب من بلدة المغار، وعندما غادر مع دراجته النارية أخفاها فور وقوع الجريمة. نصب أفراد الوحدة المركزية في لواء الشمال كمينًا له وألقوا القبض عليه راكبًا الدراجة الناريّة التي نفذ بها جريمة القتل. وتمّ تمديد توقيف المشتبه به في المحكمة من حين لآخر، بناءً على طلب الشرطة، واستمر محققو الشرطة في جمع الأدلّة والبيّانات، وبعد عمل مكثف وجهد تمكنوا من جمع الأدلّة الكافية التي أدت إلى تقديم لائحة اتّهام بالقتل بواسطة مكتب النيابة العامة في لواء الشمال إلى المحكمة المركزية في الناصرة".