كشفت بلدية غزة عن اضطراب العمل في مكب النفايات بمنطقة جحر الديك جنوب شرق المدينة، لليوم الثاني على التوالي، وذلك بسبب دخول أعداد كبيرة من النباشين إليه وإعاقة آليات البلدية العاملة في المكان.
واوضحت البلدية أن توقف العمل في مكب النفايات يهدد بكارثة صحية وبيئية، ويؤخر عملية ترحيل وجمع النفايات يومياً من محافظات غزة والوسطى والشمال بواقع ١٢٠٠ طن.
وأفادت بأن آليات نقل النفايات تكدست صباح اليوم وبالأمس في الشارع المؤدي إلى المكب وقرب دوار ملكة، بسبب تواجد النباشين في المكان وعدم التزامهم بأوامر رجال الشرطة بمنع الدخول الى المكب.
وأشارت البلدية إلى أنها خاطبت المؤسسات الحكومية والجهات المختصة وذات العلاقة بضرورة الإسراع في إيجاد حل لمنع النباشين من دخول المكب، حتى تستطيع الطواقم العاملة ترحيل النفايات منعاً لحدوث كارثة صحية وبيئية.
وقال: إننا "نعلم أن عملية جمع النفايات وبيعها تعد مصدر دخل لهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة، ولكن الاستمرار بهذا العمل بشكله الحالي يشكل خطراً كبيراً على حياتهم ويتسبب بمكاره صحية نتيجة حرق النفايات في المكب".
ووجهت البلدية دعوة إلى المواطنين والجهات الرسمية والمانحة والقطاع الخاص لتشجيع عملية فرز النفايات من المصدر ليتم الاستفادة من النباشين واستيعابهم في مشاريع بهذا الخصوص، للحفاظ على سلامتهم وتقليل كميات النفايات في المدينة، واستقطاب مشاريع ممولة لتطبيق هذا الفكرة بشكل منظم ودائم وليس بشكل عشوائي في المدينة.
وأكدت على أنها بصدد تنظيم ورشة عمل عاجلة لدارسة آليات معالجة هذه الظاهرة مع الجهات ذات العلاقة، وعرض تصور كامل لإعادة تأهيل مكب النفايات.
جدير بالذكر أن مكب النفايات الرئيس شرق مدينة غزة يخدم ٨ بلديات اضافة الى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا ، حيث ترحل بلدية غزة يومياً نحو 700 طن من النفايات إلى مكب، فيما تستقبل نحو 500 طن اخرى من مناطق وسط وشمال القطاع.



