خاص / اليوم الإخباري
يعيش سكان قطاع غزة حالة من الاحباط بسبب العديد من الأزمات الكثيرة التي واجهتهم بفعل الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاول قتل المواطن والاستنزاف من صبره في وجوده على أرضه، ومحاولاً جعل الحياة أكثر صعوبة نتيجة كمية القيود التي يضعها الاحتلال على السكان وعلى المعابر المؤدية للقطاع سواء المعابر المتعلقة بحرية التنقل أو الخاصة بإدخال الاحتياجات والبضائع التي يقوم بتحديدها وحرمان القطاع من تنوعها.
الحالة السائد في غزة الأن والحديث يدور حول تصاريح العمال التي ينتظرها عدد كبير من عمال قطاع غزة وتجارها الذي ينتظرون أسماءهم ضمن المسموح بهم الدخول لأراضينا المحتلة للعمل في المناطق الصناعية الخاصة بالاحتلال.
حيث يعتمد الاحتلال الاسرائيلي على الأيدي العاملة الفلسطينية سواء من الضفة الغربية أو قطاع غزة بسبب اتقانهم للعمل بشكل جيد بالإضافة الى أن أجور العمال مقابل ما يتقاضاه العامل الاسرائيلي فهي منخفضة، لذا يعتمد الاحتلال في الأيدي العاملة على الفلسطينيين كأيدي عاملة قادرة على الانجاز الصحيح والاتقان في العمل والحفاظ على جودة العمل الصحيحة ، كما أن العمال الفلسطينيون يقدمون طلبات للعمل بالداخل من أجل انعدام فرص العمل في بلادنا كما وان توفرت فان أجور العمال لا تصل الى نصف الأحور التي يتقاضاها العامل في بلده .
وتصريح العمل هو تصريح يمنحه الاحتلال الاسرائيلي لبعض المواطنين الذين ليس لديهم أي مخالفات من وجهة نظرهم ولم ينتمون الى أي من فصائل المقاومة ولا يوجد لهم علاقة تربطهم بها لا من قريب أو بعيد، حيث يمكنهم التصريح من العمل داخل الخط الأخضر، والذي هو بالأصل أراضينا المحتلة التي تقع تحت سيطرة الاحتلال، بعد الحصول عليه من دائرة الشؤون المدنية في غزة التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية .
ويعتبر تصريح العمل البوابة التي يحلم بها كل مواطن فلسطيني التي تمكّنه من الدخول الى الأراضي المحتلة عبر معبر بيت حانون، ويقع معبر بيت حانون أو معبر " ايرز" في أقصى شمال قطاع غزة بين غزة والاحتلال الاسرائيلي، وهو مخصص للمشاة والحمولات وهو تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ويستخدم حالياً لنقل المرضى والمصابين للعلاج في الأردن أو إسرائيل أو الضفة الغربية، أيضاً يعبر من خلاله الدبلوماسيين والبعثات الاجنبية والصحفيين والعمال والتجار الفلسطينيين وغيرهم.
ويُذكر أنه في العام الماضي 2021افتتحت وزارة العمل الفلسطينية بغزة الباب للراغبين في الحصول على فرصة عمل، في الضفة والداخل المحتل، ضمن شروط ومعايير محددة، أن يكون المتقدّم "متزوجا غير موظّف، ويزيد عمره عن 26 عاما، وأن لا يكون صاحب دخل ثابت، وخلو صحيفته من القضايا الجنائية من أجل التخفيف من المعاناة التي يعيشها المواطن.
ويحاول الجميع الحصول على تلك الفرصة التي تغنيهم عن الكثير من سنوات العمل في غزة رغم أن الفرصة التي يتم منحها تكون لعدة أشهر فقط لكن العامل يستفيد من العائد المادي عليه ويساهم في تحسين وضعه الاقتصادي بعد المعاناة التي عاشها ولا زال يعيشها في بلده نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن الاحتلال الاسرائيلي ، ولا يمكن الربط بين السعي في طلب الرزق مع تعاملنا مع الاحتلال الظالم، حيث أن هذا تلك الفرص أتيحت لنا في ظل وقوعنا تحت هذا الاحتلال ولا ينم عن تأييدنا له بل الظروف الصعبة هي التي جعلتنا نلجأ له رغم ما فعل بدنا لكن لقمة العيش دائماً في بدلي مغمسة بالدم والمشقة طالما بقينا محتلين .