كشفت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء 9/2/2022، تسجيل نصف مليون حالة وفاة بكوفيد-1 منذ اكتشاف المتحور أوميكرون من فيروس كورونا، ووصفت هذه الحصيلة بأنها "أكثر من مأساوية".

وأفاد مدير إدارة الحوادث في المنظمة، عبدي محمود، إنه تمّ تسجيل 130 مليون إصابة و500 ألف وفاة في العالم منذ إعلان أوميكرون متحور مثير للقلق أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.

و تجاوز أوميكرون المتحور دلتا بسرعة لتصبح الطاغية في العالم كونها أسرع انتشاراً، مع أنه بدا أن أعراضها المرضية أقل حدة.

وأشار محمود في حوار مع الجمهور عبر حسابات منظمة الصحة على وسائل التواصل الاجتماعي "في عصر اللقاحات الفعالة، يتوفى نصف مليون شخص، انه حقا أمر غير عادي".

ونوه الى أنه "بينما كان الجميع يقولون إن أوميكرون أخف ضرراً، غاب عن ذهنهم أن نصف مليون شخص توفوا منذ اكتشافه"، واصفاً الأمر بأنه "أكثر من مأساوي".

وأشارت ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكورونا في المنظمة إن العدد الهائل للإصابات بأوميكرون يثير الذهول، وقد تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير من تلك المعروفة. واعتبرت أن أوميكرون "تجعل الذروات السابقة تبدو شبه مسطّحة".

وأوضحت "ما زلنا في خضم هذا الوباء. آمل أننا نقترب من نهايته"، موضحة أن "العديد من البلدان لم تتجاوز ذروة أوميكرون بعد".

وأشارت فان كيرخوف عن قلقها الكبير إزاء ارتفاع عدد الوفيات لأسابيع عدة متتالية، مؤكدة أن "هذا الفيروس لا يزال خطيراً".

وتتابع منظمة الصحة العالمية أربع سلالات فرعية من المتحورة أوميكرون. وبينما كانت السلالة الفرعية "بي آيه.1" هي السائدة، فإن "بي آيه.2" أكثر عدوى ومن المتوقع أن تمثل حصة متزايدة من إصابات أوميكرون.

وأكدت فان كيرخوف إنه لا يوجد ما يشير حتى الآن إلى أن "بي آيه.2" تتسبب بأعراض مرضية حادة أكثر "بي آيه.1"، لكنها شددت على أن جمع الأدلة لا يزال "في مراحل مبكرة".

و لفت محمود الى أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا الإصابة بـ"بي آيه.1" و"بي آيه.2" ممكنة في الوقت نفسه.

وأدت جائحة كوفيد-19 رسمياً بحياة أكثر من 5,748,498 شخصا في أنحاء العالم منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، وفق إحصاء أعدّته وكالة فرانس برس الثلاثاء.