صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء 15 فبراير 2022، أنّ بلاده لا يمكن أن تغض النظر عن "تفسير واشنطن وحلف شمال الأطلسي مبادئ عدم قابلية الأمن للتجزئة".
وأوضح بوتين خلال لقائه مع المستشار الألماني، أولاف شولتس: "إنّ "ردع روسيا بالقوة تهديد مباشر للأمن القومي للبلاد"، لافتاً إلى أنّ أوكرانيا "تتهرب من تنفيذ تعهداتها".
وأشار أنه "ثمة تقارب في مواقف روسيا وألمانيا بشأن الاتفاق النووي مع إيران"، مشيراً إلى أنّ "الردود الغربية على مقترحاتنا لا تستجيب لمطالباتنا بشأن ضمانات أمن روسيا".
وقال الرئيس الروسي أنّ المستشار الألماني شولتس "لديه توجه لتعامل براغماتي ثنائي مع روسيا"، موضحاً أنّ "ردود الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على مقترحات روسيا تضم نقاطاً يمكن لموسكو مناقشتها".
وأردف : "نريد مواصلة العمل مع الغرب بشأن الأمن الأوروبي"، مؤكداً أنّ "روسيا لا تريد الحرب ولذلك طرحت أفكارها بشأن الأمن، لكننا لم نتلقَّ رداً بنّاءً عليها".
وأوضح بوتين ما يجري في منطقة دونباس بأنه "جريمة إبادة جماعية"، مضيفاً: "نأمل أن تؤثر فرنسا وألمانيا على كييف للامتثال إلى اتفاقيات مينسك".
وشدد أنّ "تأجيل انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي لا يغير شيئاً بالنسبة إلينا"، مشدداً على أنّ بلاده تريد "حلّ القضية الآن". ولفت الرئيس الروسي إلى أنه "أخبرونا لمدة 30 عاماً أنّ الناتو لن يتوسع والآن أصبح الحلف قريباً من ديارنا".
واعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أنّ "سحب روسيا بعض قواتها إشارة إيجابية"، مشيراً إلى أنه "تقع على عاتقنا مسؤولية ضمان عدم وجود حرب في أوروبا"”
وأكد شولتس، أنّ "احتمالات التوصل إلى تفاهم بشأن أوكرانيا لم تستبعد بعد"، لافتاً إلى أنه "يجب التعاون مع روسيا من أجل ضمان الأمن الجماعي لكل البلدان ولا أرى أننا وصلنا إلى طريق مسدود".
وأفاد أنّ "الأمن الأوروبي لا يمكن أن يُبنى إلا بالمشاركة مع روسيا"، مضيفاً أنّ "إقرار الدوما مقترح الاعتراف بجمهوريتي دوينتسك ولوغانسك سيمثل خرقاً لاتفاق مينسك وكارثة سياسية".
وأشار شولتس إلى أنّ "الناتو وأوروبا يرفضون المقترحات الأمنية التي تطلبها روسيا ولكن هناك نقاط يمكن مناقشتها".
وأشار بوتين أكد في وقتٍ سابق اليوم أنّ روسيا ستخصص جزءاً كبيراً من الوقت لمناقشة الوضع في أوروبا من حيث الأمن، والوضع المتعلق أيضاً بالأحداث حول أوكرانيا.
يضاف إلى أنّ المندوب الروسي الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيزوف، قال اليوم، إنّ ردّ مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على رسالة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدول أوروبا كان "غير مرضٍ" بشكلٍ عام.
وقال 3 دبلوماسيين: إنّ من المتوقع أن يدشّن وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع خطّة قد تفضي إلى نشر 4 مجموعات قتالية متعددة الجنسيات في جنوب شرق أوروبا.