قالت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " تتهرب من التزاماتها بخصوص متضرري عدوان 2014 على قطاع غزة.
واتهمت الشعبية في بيان صدر عنها اليوم الخميس، إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بالتنصل من مسؤولياتها والتزاماتها تجاه تعويض متضرري عدوان عام 2014، مؤكدةً أن كل المؤشرات تُدلل على أن إدارة "الأونروا" وضعت هذا الملف في الأدراج المُغلقة، على طريق إغلاق الملف بالكامل دون حصول هذه الأسر على التعويضات.
وأفادت بأنه رغم كل النداءات والضغوطات على إدارة "الأونروا" من أجل إيلاء هذا الملف أولوية قصوى واقتطاع جزء من موازنة الأونروا لهذه الأسر المكلومة يخفف من معاناتها، إلا أن "الأونروا" تُصر على المماطلة والكذب والتهرب من هذا الاستحقاق، وإطلاق حجج واهية.
وأكدت الشعبية على أن إدارة " الاونروا " همشت هذا الملف الهام والعاجل لصالح ملفات أخرى ثانوية، مُدعيّة أن الأزمة المالية هي سبب عدم صرف تعويض هذه الأسر، على الرغم أن الإدارة نفسها قد صرفت بعد انتهاء العدوان جزء من التعويضات لهذه الأسر، في خضم معاناتها من أزمة مالية خانقة وشح التمويل في تلك الفترة.
وطالبت المفوض العام للأونروا ومدير العمليات وكل المعنيين بهذا الملف إلى وقف سياسة التهميش والإهمال بحق هذه العائلات الفقيرة التي تحتاج إلى صرف تعويضات عاجلة وفق آلية صرف دورية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات العاجلة لهذه الأسر خصوصاً في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة، والأحوال الجوية الشتوية.
ونوهت الشعبية إلى أن ملف التعويضات لهذه الأسر تم إنجازه بشكلٍ كامل من قبل إدارة "الأونروا" بما فيها تقدير حجم الأضرار والأموال المرصودة تمت عبر خبراء في الهندسة، وأنه لم يتبقَ فقط إلا أن تحصل تلك الاسر على المبالغ المرصودة، مضيفة أنه على مدار السنوات السابقة تنصلت الأونروا وظلت تماطل في انهاء هذه المعاناة، على الرغم أنها تواصل صرف موازنات لتعويض الأسر التي تضررت في عدوان 2021، وقالت متسائلة: "فلماذا هذا التمييز؟" و"أين ذهبت الأموال المرصودة لمتضرري عدوان 2014؟".
وأشارت دائرة اللاجئين في الجبهة الشعبية إلى ضرورة مواصلة الضغط من قبل جماهير شعبنا وقواه الوطنية والمجتمعية والمؤسسات المعنية بحقوق الانسان وشؤون اللاجئين، ودائرة شؤون اللاجئين، لإجبار "الأونروا" على استئناف صرف الموازنات وتحميلها على موازنة "الاونروا" الحالية.