أكدت لجنة مقدسية أن مخططات الاحتلال في حي "الشيخ جراح" والقدس المحتلة لن تمر، وأن أهل القدس ثابتون في أرضهم.
وقال عضو لجنة أهالي حي "الشيخ جراح" محمود السعر إن الاحتلال الإسرائيلي يقمع أي نشاطات تضامنية مع أهالي حي "الشيخ جراح" بالقدس المحتلة، مشددا على أن أهالي الحي لن يخرجوا من الحي، ومعنوياتهم عالية جدا لا يفتها ظلم الاحتلال.
وأضاف السعر قائلا: "شعبنا لا يقبل بالظلم، وعبر عن وقفته وتضامنه مع أهالي حي الشيخ جراح"، موضحا أن الاحتلال يسعى للسيطرة على الحي ووادي الجوز، ووزع على الأهالي في وادي الجوز إخطارات هدم لمنازلهم من أجل تنفيذ مخططاته.
وتواصل قوات الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على حي الشيخ جراح، حيث اعتدت عناصر من قوات الاحتلال اليوم الجمعة على الأهالي والشُبّان المقدسيين، في عدة مناطق بالمدينة المقدسة؛ ما أدى لإصابة العشرات، واعتقال آخرين.
كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم على مواطنين ومتضامنين خرجوا في مسيرة حاشدة في حي "الشيخ جراح"؛ تنديدًا باعتداءات الاحتلال والمستوطنين، وتضامنا مع أهل الحي المحاصر.
وصدحت حناجر المتظاهرين بهتافات غاضبة تدعو لحماية الشيخ جراح وأهله، وصد هجمات المستوطنين، والصمود في وجه الإرهاب الإسرائيلي، وعدم التراجع أمام همجية المستوطنين.
ومن الهتافات التي سمعت خلال مظاهرات الحي: "ما بنهاب ما بنهاب.. إسرائيل بلد الإرهاب"، و "يا فلسطيني صمود صمود.. من أرضك طلعوا الأسود"، "حط السيف قبال السيف.. إحنا رجال محمد ضيف"، "بلا سلمية بلا بطيخ .. بدنا رصاص وصواريخ".
وعلى مدار 7 أيام، يعاني أهل الشيخ جراح من هجمة للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تمارس قمعا متواصلا بحق المواطنين والمتضامين معهم، وتغلق مداخل الحب، بينما تسمح للمستوطنين بممارسة استفزازاتهم بحرية.
وصادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من مرة، "مكتبًا رمزيًّا"، للناشط محمد أبو الحمص، بحي الشيخ جراح، واعتدت على عدد من المواطنين والمتضامنين في المكان.
ويقع المكتب الرمزي للناشط أبو الحمص على تلة في حي الشيخ جراح، مقابلة لخيمة مكتب عضو برلمان الاحتلال المتطرف ايتمار بن غفير، ردًّا على نقل بن غفير مكتبه وسط حي "الشيخ جراح".
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق محيط "مكتب بن غفير" وعزله عن محيطه، وسط استفزازات متكررة من المستوطنين بتوجيه الشتائم والتهديد بغاز الفلفل ومحاولة ضرب الشبان.
وما تزال قوات الاحتلال تغلق مداخل الحي وتفرض تشديداتها على الأهالي والمتضامنين معهم، وفي ذات الوقت، تسمح للمستوطنين باقتحام الحي، واستفزاز الأهالي والاعتداء عليهم، وتحطيم مركباتهم.