في ظل تفشي كورونا.. "مستشفى متخصص" بدعم اماراتي في غزة

في ظل تفشي كورونا.. "مستشفى متخصص" بدعم اماراتي في غزة

2022/02/21 الساعة 12:37 م
image

خاص/ اليوم الإخباري

يتعرض قطاع غزة للعديد من الأزمات بفعل الحصار الاسرائيلي المفروض عليه منذ ما يزيد عن 15 عاماً، حيث تسبب الاحتلال في اغلاق الكثير من المنشآت التي أدت الى تدهور الوضع الاقتصادي في غزة، كما تسبب في قلة فرص العمل ما أثرت على حياة الغزيين، اضافة الى الكثير من الأزمات التي لحقت بالعديد من القطاعات أهمها القطاع الصحي الذي يوجد فيه عجر كبير من الأدوية والأجهزة اللازمة للمرضى نتيجة اغلاق المعابر وتضييق الاحتلال في سماحه لكميات محددة بدخولها لقطاع غزة الأمر الذي يفاقم الأزمة.

لكن قطاعنا المحاصر يعتمد بشكل كبير على المساعدات الصحية وغيرها التي تقدمها الدول المانحة العربية منها والأوروبية من أجل التخفيف على سكان القطاع من الأزمات التي تعصف بهم على مدار الأيام والسنوات، حيث تعتبر تلك المساعدات بمثابة شريان الحياة الذي يضخ الدماء للغزيين من أجل الاستمرار والقدرة على العيش رغم صعوبة الحال، الأمر الذي يتطلب من المانحين النظر الدائم في حالنا منعاً لحدوث الكوارث واشتداد الازمات .

وضمن الدعم المتواصل مع الأشقاء الاماراتيين، افتتحت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الشهر، قبل أيام من الشهر الجاري، مستشفى ميدانيًا لعلاج مرضى فيروس كورونا "كوفيد-19" بدعم إماراتي، حيث حمل المستشفى اسم (الشيخ محمد بن زايد آل نهيان) داخل حرم مستشفى (الأوروبي) في مدينة خانيونس جنوب القطاع على مساحة 8 دونمات ويضم 216 سريرا، منها 56 للعناية المركزة مخصصة للحالات الحرجة والخطيرة .

وجاءت أهمية هذا الافتتاح للمستشفى المتخصص لعلاج مرضى كورونا في وقتٍ يحذر مسؤولون في غزة من وجود معوقات تواجه وزارة الصحة لمواجهة المتحور "أوميكرون" بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ العام 2007 ما تسبب في تهالك القطاع الصحي.

تل المبادرات التي لا بد منها حيث يفتقر قطاع غزة لأدنى مستويات من الامكانيات الصحية التي من شأنها الحد من انتشار فايروس كورونا الذي بات اليوم انتشاره أكثر من أي وقت مضى بمتحوراته الجديدة، علماً أن القطاع الصحي في الوضع الطبيعي يعاني الكثير بسبب انقطاع التيار الكهرباء وعدم توفر الأجهزة اللازمة لتقديم العلاج الكافي للمرضى بغزة.

ويعتبر افتتاح هذا المستشفى المتخصص هو تتويجا لجهود ممتدة ودعم متواصل من الإمارات التي سبق أن تبرعت بمحطة أوكسجين وسيارات إسعاف ولقاحات وأدوية للقطاع الذي يعيش ذروة الموجة الرابعة لفيروس كورونا، كما أنه يشكّل نقلة نوعية من شأنها مساعدة الطواقم الطبية في عملها لمواجهة أزمة فيروس كورونا سيما في ظل استمرار السلطات الإسرائيلية في منع إدخال معدات طبية مهمة لعمل المستشفيات الحكومية في القطاع منذ ما يقارب العام.

وتقدم الامارات دعماً كبيراً للشعب الفلسطيني في عدة مجالات ، حيث تقوم بعمل إنساني كبير في قطاع غزة مثل مساعدة الأزواج الذين لا يستطيعون الإنجاب وتقدم لهم المنح والمساعدات، فضلا عن إقامة أعراس جماعية للشباب الذين لا يستطيعون تحمل كافة تكاليف الزواج ، اضافة الى تقديم المنح الخاصة في تحرير الشهادات للطلبة الجامعيين ، وغير ذلك من الدعم في أكثر من مجال تقدمه الامارات كمساعدات للشعب الفلسطيني من أجل التخفيف عليهم الظروف التي يعيشونها.