خاص اليوم الإخباري..

بدموع وحسرة ، استهلت الحاجة فاطمة مقداد حديثها في حوار اجرته معها عدسة " اليوم الاخباري" ، حيث بدات دموعها تنهار عند لفظ إسم فلذة كبدها المحكوم عشرون مؤبد الاسير عبد الرحمن يوسف عبد الرحمن مقداد صاحب ال (46 عاما) من حي النصر غرب مدينة غزة.

بدات الحاجة مقداد حديثها عن ابنها الاسير التي لم تراه منذ اكثر من عشرة اعوام وقد حرمها الاحتلال الاسرائيلي من زيارته بعد ان تم اعتقاله في السادس من مارس لعام 2004 في مدينةِ بيت لحم بالضفة الغربية ، وقد تهمه الاحتلال بالقيام بعدة عمليات ضده وترأسه لمجموعات الشهيد أيمن جودة التابعة لكتائب شهداء الأقصى.

واستكملت مقداد حديثها بان ابنها البطل الذي تفخر به وبعمله وبمقاومته للاحتلال البغيض قد تزوج من بيت لحم ولديه طفل وحصل على شهادة البكالوريوس من داخل الأسر ، وفي لحظة صمت ادمعت عيناها لتروي لنا ما حصل معه خلال فترة الاعتقال.

واشارت لنا الحاجة مقداد خلال الفترات الاولى للإعتقال انها كانت تبعث وتستلم رسائل من ابنها ليحدثها عن حالته وعن الاسر بين اربع جدران وتفاصيل يومه وشوقه لها ، وهي ايضا كانت تتحدث عن شوقها وتكتب رسالتها بدمع عينيها لتصل له ، وبعد مدة من الزمن منع الاحتلال هذه الرسائل ، وسمح لها بزيارته مرتين ، احدى هذه المرتين قد اغميَ عليها ولم تعد منذ ذلك الحين لتراه.

وبالامس القريب رحلت الحاجة ام طلعت مقداد الي جوار ربها بعد ان وافتها المنية مساء يوم الثلاثاء بتاريخ 1-3-2022 ، في حين كانت اقصى امنياتها ان تكحل عينيها برؤية ابنها عبد الرحمن ، ولكن كان الموت اسرع لها من ان تتحق امنيتها ، حيث تركت الامل لمن خلفها بان النصر والتحرير قادم لا محال لجميع الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي.