أفاد المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني السفير أحمد الديك، اليوم الجمعة، بأن خلايا الأزمة الأربع الأساسية المشكّلة تواصل متابعتها الحثيثة وتبذل قصارى جهودها ليلا نهارا لتأمين سلامة أبناء الجالية الفلسطينية والطلبة في أوكرانيا، سواء الذين بقوا في أوكرانيا أو الذين يرغبون في المغادرة.
وأوضح الديك في بيان صحفي له، أن ذلك يأتي بتوجيهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، ووزير الخارجية رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.
وأكد على أنه لم يتعرض أي من أبناء الجالية الفلسطينية والطلاب بمكروه، وأنهم جميعاً بصحة وسلامة.
ووتواصل عملية الإجلاء لليوم الثامن على التوالي تتواصل وعلى مدار الساعة وبإشراف ميداني مباشر من خلية الأزمة المشكّلة في أوكرانيا، بالشراكة التامة بين سفير دولة فلسطين وكادر السفارة ورؤساء الجالية ومسؤولي الاتحاد العام لطلبة فلسطين فرع أوكرانيا، وجهاز المخابرات العامة.
وقال الديك: "تمكنا التواصل مع جميع أبناء جاليتنا وطلبتنا في عموم المدن والمقاطعات الأوكرانية بما فيها المناطق الريفية البعيدة، حيث تشرف خلية الأزمة على الاتصال والتواصل مع جميع أبناء شعبنا، وتواكب خروج أي منهم من منزله أو سكنه، وتتابع معه باتصال مباشر أثناء وجوده بالطرق التي تستغرق ساعات طويلة وصولا للمعابر الحدودية".
وأضاف: إن "أعضاء خلية الأزمة والعاملين معها قاموا ببطولات حقيقية وعرضوا أنفسهم للخطر الحقيقي من أجل سلامة أسرة أو مواطن فلسطيني، وأن خلية الأزمة المشكلة من سفراء دولة فلسطين في الدول المجاورة وخلاياها الفرعية لا تزال تتابع على مدار الساعة استقبال مواطنينا وطلبتنا وتوفر لهم الإقامة، والدواء إن لزم، وجميع التسهيلات اللوجستية الممكنة والقنصلية المطلوبة، كما يقوم سفراء دولة فلسطين بأنفسهم سواء في أوكرانيا، أو بولندا، أو رومانيا، أو المجر، أو سلوفاكيا، باستقبالهم والتواصل معهم ريثما يغادرون باتجاه أسرهم وذويهم في الشتات أو في فلسطين المحتلة".
وأكد على أن الأعداد بدأت تقل، في دليل واضح على نجاح دولة فلسطين في إجلاء العدد الأكبر من مواطنينا الذين عبّروا عن رغبتهم بمغادرة اوكرانيا مضيفاً: "علما أننا نواجه مشكلة حقيقية في وجود عدد من أبناء شعبنا في مدينة سومي المحاصرة، حيث تتواصل جهودنا على مدار الساعة مع الدول الشقيقة والصديقة ومع الأطراف كافة بما فيها الدولية والأممية لتوفير ممر آمن لإخراجهم سالمين منها".
وأثنى السفير الديك على المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ملكا وحكومة وشعبا، لجميع التسهيلات والقرارات التي اتخذتها للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا القادمين من أوكرانيا ومعاملتهم أسوة بأشقائهم الأردنيين، وكذلك بالمكرمة الملكية الأردنية في إجلاء عدد من طلبتنا ومواطنينا على طائرتي سلاح الجو الملكي الأردني.
و أشاد الديك أيضاً بجمهورية مصر العربية الشقيقة، رئيسا وحكومة وشعبا، على التسهيلات التي قدمتها في استقبال المواطنين الفلسطينيين وتسهيل دخولهم الأراضي المصرية باتجاه قطاع غزة الحبيب.
وأوضح أن سفراء دولة فلسطين لدى الدول المعنية في شراكة تامة مع زملائهم سفراء الدول العربية لتأمين سلامة أبناء الجاليات العربية جميعا، ويقومون بتقديم المساعدة لهم كما يقدمونها للمواطن الفلسطيني.