الرئيسية دولي عرض الخبر

"الخارجية": لدينا مشكلة في إجلاء طلبتنا وجاليتنا الموجودون في مدينة سومي

"الخارجية": لدينا مشكلة في إجلاء طلبتنا وجاليتنا الموجودون في مدينة سومي

2022/03/05 الساعة 10:27 ص
133-193807-escape-on-foot-ukraine-marco-gallipoli-4

أفاد المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك، في حديث لـ"الأيام"، بأنه "تم إجلاء العدد الأكبر من طلبتنا وأبناء جاليتنا الذين عبّروا عن رغبتهم بمغادرة أوكرانيا".

وقال السفير الديك: إن "دولة فلسطين استطاعت أن تجلي العدد الأكبر من طلبتنا وأبناء جاليتنا الذين عبّروا عن رغبتهم بمغادرة أوكرانيا، لدرجة أن الأعداد التي تصل إلى المعابر من أجل إجلائها، في اليومين الأخيرين، بدأت تنخفض بحدة وأصبحت أعداداً قليلة، ومع ذلك فإن هذه العملية ما زالت متواصلة".

وأضاف الديك: "لدينا مشكلة حالياً بأن عدداً من طلبتنا وجاليتنا موجودون حالياً في مدينة سومي على الحدود الروسية الأوكرانية، وهي مدينة محاصرة ولا يوجد ممر آمن لإجلاء أبناء شعبنا الذين يرغبون بمغادرتها".

وتابع: "نحن نتواصل مع الأشقاء في الأردن ومصر والأصدقاء في المنطقة، وكذلك مع الأطراف المعنية، ونتواصل مع الهيئات الأممية المختصة، ونبذل جهودنا ونعمل على مدار الساعة من أجل توفير ممر آمن لإخراجهم من هذه المدينة".

وأوضح أن "جميع الجاليات الأجنبية، وليس فقط الفلسطينية، محاصرة داخل هذه المدينة، وتتكاثف جهود جميع الأطراف المعنية، وننسق مع جميع الجهات من أجل توفير ممر آمن من أجل إخراجهم من مدينة سومي".

وبين السفير الديك أنه "كانت لدينا مشكلة في مدينة خاركوف، واستطعنا أن نجلي العدد الأكبر من أبناء جاليتنا وطلبتنا، وبقي داخلها ما يقارب أسرتين، وعدد قليل جداً من الطلبة ومن المفترض إجلاؤهم خلال ساعات من المدينة".

وأكد على أن "ما يقارب 1020 مواطناً فلسطينياً عبروا الحدود الأوكرانية مع الدول الأربع المجاورة، وأن جزءاً ليس بسيطاً منهم بمجرد دخولهم إلى الحدود غادروا إلى دول أوروبية بحكم أن لديهم جوازات سفر أوكرانية، وبالتالي لم يطلبوا أي مساعدات إضافية من سفارتنا بهذا المجال، وأن الأعداد الأخرى الأكبر استقبلتها سفاراتنا وقدمت لهم الأكل والإقامة والقضايا المعيشية الممكنة، وأي خدمات قنصلية تلزمهم حتى غادروا إلى أسرهم وذويهم سواء في الشتات أو فلسطين".

وحول عدد الذين قدموا إلى فلسطين، أفاد الديك: بأنه "حتى الآن، من الصعب أن نحصر عدد من قدموا إلى فلسطين، لأن الكثيرين لا يبلغون بمواعيد وصولهم، ولكنهم يصلون تباعاً واليوم (أمس) يصل 12 طالباً من طلبتنا من قطاع غزة كانوا في رومانيا، وساعدهم سفير دولة فلسطين في رومانيا وكادر السفارة، وتم التنسيق لهم للدخول إلى الأراضي المصرية بإشراف سفارة دولة فلسطين لدى القاهرة، وصولاً إلى أسرهم وذويهم في قطاع غزة".

وبخصوص عدد الطلاب من مدينة القدس الشرقية الذين علقوا على الحدود، قال السفير الديك: "كان هناك 6 طلاب عالقين على الحدود الأوكرانية البولندية واتصلوا بنا، ونحن لدينا خلية أزمة فرعية تتابع طلبتنا في القدس ومقرها في وزارة الخارجية، وقدمنا لهم كل مساعدة ممكنة ودخلوا إلى بولندا واستقبلتهم سفارتنا، وسهلت أمورهم، ونحن أيضاً نقدم أي مساعدة تطلب منا من طلبتنا في الداخل الفلسطيني".

ونوه إلى أنه "يبلغ عدد أفراد جاليتنا في أوكرانيا حوالى 2000 مواطن، وهم بغالبيتهم من الذين كانوا يدرسون في أوكرانيا في سنوات سابقة، وتزوجوا وأقاموا ويعملون في أوكرانيا، وجاليتنا في المحصلة جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الأوكراني، وكانت من أكثر الجاليات استقراراً، ويوجد لدينا 600 طالب قدموا إلى أوكرانيا بهدف الدراسة منهم 400 يحملون جواز السفر الفلسطيني و200 يحملون وثائق سفر من الدول العربية الشقيقة".

وأضاف الديك: "نتيجة خبرتنا الكبيرة في عمليات الإجلاء إثر جائحة فيروس كورونا، فإن لدينا خبرة واسعة في التعامل مع هذه الأزمات، وقد بادرنا بشكل مبكر، منذ التراشق الكلامي بين الأطراف بخصوص الأزمة الأوكرانية، بتوجيه التعليمات لجاليتنا وطلبتنا من خلال سفارة دولة فلسطين في أوكرانيا".

وتابع: "على سبيل المثال، طلبنا من كل مواطن فلسطيني ليس لوجوده أي ضرورة في أوكرانيا أن يغادر، وأي طالب بإمكانه مواصلة دراسته إلكترونياً أن يغادر فوراً، وطلبنا من أبناء شعبنا عدم التوجه إلى أوكرانيا، وطلبنا من سفارتنا بتحديث وسائل التواصل والاتصال مع جميع أبناء جاليتنا وطلابنا، وطلبنا أيضاً من جاليتنا والطلاب مواصلة الاطلاع على الصفحة الإلكترونية للوزارة والسفارة لمتابعة أي تعليمات جديدة بهذا الخصوص".

وأكمل مؤكداً: "بالفعل خرجت من أوكرانيا أعداد كبيرة قبل أن تبدأ الحرب، وعلى الفور شكلنا 4 خلايا أزمة أساسية، الأولى خلية أزمة في وزارة الخارجية والمغتربين، وأيضاً خلية أزمة أساسية في أوكرانيا بالشراكة ما بين سفارة دولة فلسطين ورؤساء الجالية الفلسطينية ومسؤولين في الاتحاد العام لطلبة فلسطين بأوكرانيا وجهاز المخابرات العامة، بمعنى أنه لدينا خلية أزمة تستطيع أن تغطي جميع المدن والمقاطعات الأوكرانية، وكذلك المرافق الريفية البعيدة، فحيثما يوجد طالب نستطيع أن نتواصل معه".

وبين المستشار السياسي لوزير الخارجية والمغتربين أنه "أيضاً شكلنا خلية أزمة ميدانية بإمكانها تقديم العون لمن يمر في أزمة أو يعيش حالة طوارئ، وخلية أزمة رابعة تتكون من سفراء دولة فلسطين في الدول الأربع المجاورة ذات المعابر الحدودية مع أوكرانيا، وهي: بولندا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر، وشكلنا داخل كل دولة من هذه الدول خلية أزمة فرعية بإشراف سفارة فلسطين، مهمتها الإشراف على استقبال وتأمين وصول وسلامة ومغادرة أي مواطن فلسطيني يستطيع الوصول إلى المعابر الحدودية".