غزة تشهد ارتفاعاً في أسعار المواد الأساسية فهل تستمر الأزمة ؟

غزة تشهد ارتفاعاً في أسعار المواد الأساسية فهل تستمر الأزمة ؟

2022/03/07 الساعة 09:29 ص
1-1501412

خاص/ اليوم الاخباري

يشهد قطاع غزة حالة من ارتفاع الأسعار في الاحتياجات الأساسية التي لا بد لأي مواطن توفيرها، ويرجع ارتفاع الأسعار في العديد من السلع الى ارتفاعها عالمياً نتيجة الظروف السياسية الدائرة حاليا في الغرب الأوروبي ، ارتفاع ليس محموداً لدى المواطن الغزي الذي لطالما يعاني من توفير الاحتياجات وهي بأسعارها القليل بسبب سوء الوضع الاقتصادي نتيجة الحصار المفروض على غزة منذ سنوات .

ارتفاع الأسعار يشمل القمح الذي يعتبر أحد أهم المكونات الأساسية ولا يمكن الاستغناء عنه نهائياً، اضافة الى ارتفاع أسعار المحروقات منها البنزين والغاز وغيرها بسبب ندرة ادخال تلك المواد للقطاع اضافة للظروف السائد بين روسيا وأوكرانيا التي التي تعتبر تلك الدول أحد أهم المصدرين للقمح في العالم .

لا يحتمل قطاع غزة أي ارتفاع في أسعار السلع والخدمات الاساسية التي بدونها لا يمكن أن يعيش، حيث أن قطاع غزة نسبة كبيرة منه تعتمد على كابونة المؤن التي تموّن العائلات اللاجئة بالمواد الأساسية أهمها الدقيق " الطحين " حيث أن أسعار القمح والذرة والصويا والحبوب هي الأعلى في البورصات العالمية منذ العام 2008.

حيث بدأت ارتفاعات متتالية لأسعار القمح منذ عام 2020، وتصاعدت حدتها خلال 63 يومًا في العام الحالي 2022 في البورصات العالمية بنسبة 36 %، كما ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 14 %، والصويا 24 %، وهذه ارتفاعات غير مسبوقة خلال فترة زمنية قصيرة.

وتشتد الأزمة التي يوجهها العالم أجمع في هذه الأيام في الغذاء من حيث توفر المواد الأساسية والخوف من حدوث انقطاع في الإمدادات إذا ما طال أمد الحرب من جهة والعقوبات الاقتصادية على روسيا من جهة أخرى، حيث تعتبر أوكرانيا وروسيا مزودان أساسيان للعالم بالقمح والذرة ويشكلان نسبة 90 % من المواد الاستهلاكية .

اليوم أصبح العالم قرية صغير ليس فقط فيما يتعلف بالمجال المعلوماتي بحكم تطور الشبكة العنكبوتية، بل تعداه لأن يكون التشارك اقتصادياً ايضاً، حيث أصبحت أي نزاعات في أي منطقة في العالم تؤثر بالسلب على جميع الدول وفي مختلف المناطق، ولا يمكن أن تعيش جولة ما بمعزل عن بافي دول العالم في الوقت الذي تشهد في الدول انفتاحاً لم يسبق له مثيل.

الأهم أن لا يؤثر هذا الارتفاع العالمي على السلع والخدمات المقدمة للشعب الفلسطيني لأن الحكومة في قطاع غزة غير قادر على توفير الاحتياجات الازمة للموطنين الا بالقدر القليل، لكنها تعتمد بشكل مباشر على المساعدات المقدمة لها من الكثير من الدول التي من شأنها المساهمة في تخفيف الأزمات عن الحكومة والمواطنين .

لا شك أننا مقبلون على شهر رمضان المبارك هذا الشهر الذي تزداد فيه متطلبات البيوت لما له من طقوس دينة خاصة تعتمد بشكل أساسي على الصيام، لذا لا بد أن تكون الاحتياجات كاملة موفرة عند عموم الموطنين في غزة نظراً لمأساوية الظروف المعيشية التي يمرون بها، لذا نأمل أن تكون الحكومة بغزة قادر على توفير متطلبات الغزيين والمحافظة على استمرار توازن الأسعار في الأسواق ومراقبة عمليات الاحتكار التي قد ينتهجها عديمي الدين والوطنية والانسانية .