الرئيسية اقتصاد عرض الخبر

رغم فرض العقوبات .. شركات أميركية تواصل عملها في روسيا

رغم فرض العقوبات .. شركات أميركية تواصل عملها في روسيا

2022/03/13 الساعة 04:00 م
image

على الرغم من جملة العقوبات الغربية التي وضعت حواجز بشأن التجارة مع روسيا، إلا أن شركات الرعاية الصحية والأدوية تواصل أعمالها التجارية لأسباب "أخلاقية".

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، تقول شركات الرعاية الصحية إنها ملزمة بواجبها بمواصلة إمداد روسيا بالأدوية واللقاحات والمعدات الطبية الأخرى، على الرغم من أن العقوبات الغربية وغيرها.

وقال المدير المالي لشركة جونسون آند جونسون، جوزيف وولك، في مؤتمر للمستثمرين، الثلاثاء، "إذا لم تصل منتجاتنا إلى المرضى المحتاجين، فسوف يموت الناس أو سيكون لديهم عواقب وخيمة".

وتخطط شركة جونسون آند جونسون، التي تبيع الأدوية والأجهزة الطبية، لمواصلة تقديم ما قالت إنها منتجات أساسية لروسيا.

من جانبها، قالت شركة توزيع الأدوية "أمريسورس برجين" الأميركية إنها توقفت عن ممارسة أعمال جديدة في روسيا، على الرغم من أنها ستستمر في توزيع بعض أدوية السرطان وإنهاء التجارب السريرية.

ودفع الغزو الأوكراني صانعي السيارات الغربيين وموردي السلع الفاخرة والشركات الأخرى إلى مغادرة روسيا. ومع ذلك، يواصل صانعو الأدوية واللقاحات والمعدات الطبية القيام بأعمال تجارية، قائلين إن لديهم مسؤولية أخلاقية، على الرغم من أن بعض شركات الأدوية والأجهزة قد تحدثت ضد الغزو وقلصت من عملياتها.

أصدر العديد من صانعي الأدوية الغربيين بيانات أعربوا فيها عن معارضتهم للغزو الروسي، وأعربوا عن دعمهم للأوكرانيين وقدموا تبرعات لمساعدة أوكرانيا واللاجئين.

ولم تبلغ الشركات عن اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد أو العمليات في روسيا. كما لم تستهدف العقوبات الرسمية المنتجات الصحية.

ولا تعد روسيا سوقا كبيرا لشركات الرعاية الصحية الغربية، حيث تمثل المبيعات في الدولة أقل من 2 بالمئة من إجمالي مبيعات الشركات الغربية على مستوى العالم، وفقا للمحللين والشركات.

واستوردت روسيا منتجات صيدلية أميركية بقيمة 700 مليون دولار العام الماضي، وفقا لوحدة استخبارات السوق التابعة لشركة "إس أند بي غلوبال".

ومع ذلك، فإن حوالي 80 إلى 85 بالمئة من الأدوية المصنوعة في روسيا تعتمد على مكونات مستوردة، وفقا لـ "إر إن سي فارما"، وهي شركة أبحاث تسويقية مقرها موسكو.

وقال بافيل راشوبكين، المدير التجاري لشركة "إر إن سي"، إن شركات الأدوية الروسية تكافح لاستيراد المكونات الرئيسية.

من ناحية ثانية، لا تزال أقسام الأدوية والمحاصيل التابعة لشركة "باير" المتخصصة في صناعة الدواء والصناعات الكيميائية تعمل في روسيا.

وقال متحدث باسم الشركة إن سحب البذور والمبيدات الحشرية وغيرها من المنتجات سيؤدي إلى تفاقم نقص الغذاء الناجم عن الصراع بسبب الدور المهم لأوكرانيا وروسيا في إمدادات القمح العالمية.

وقال المتحدث: "تعليق تسليم الأدوية لمرضى السرطان أو مرضى القلب والأوعية الدموية لن يكون له ما يبرره أخلاقيا وسيؤثر بشكل كبير على السكان المدنيين في روسيا".