خاص/اليوم الإخبـاري
تعتبر قضية الإعمار وما تبعها من أزمات لعل أخرها غلاء الأسعار المتفشي في مختلف دول العالم عقب الحرب الروسية الأوكرانية، أكثرا ما يثيرا اهتمام المواطن الفلسطيني المتواجد على أرض قطاع غزة، على اعتبارهما المستجدات الأحدث في حياته.
وعندما نتناول القضية الأولى والأبرز وهي إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي، نرى بأنه لا يمكن لقطاع غزة رؤية النور وجمال الحياة إلا بعودة كامل التفاصيل التي سبقت معركة "سيف القدس".
وتتضمن التفاصيل، مشاهد المنازل والمباني والأبراج السكنية وهي واقفة وقوف الجبال مشيدة بأجمل ما يمكن ترى من خلالها جبال الخليل وشواطئ عسقلان وما نحلم لأن نقف على ترابها عاصمتنا الحبيبة القدس.
كلام عند قراءته بالمختصر، تشعر بحالة من الانبساط وهذا ما نريد إيصاله لك عزيزي القارئ في مقالنا هذا، لذلك نريد أن نوجه البوصلة نحو مدى السعادة التي يشعر بها المواطن عندما يرى بيته المهدم رجع كما السابق.
جهود مستمرة من قبل المستوى السياسي الفلسطيني، ووساطات مصرية وقطرية وأممية لم تهدأ حتى تدفع العجلة نحو استقرار الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، فالجميع لا يريد الحرب لما تحمله في طياتها من قصف ودمار وخسارة في الأرواح.
وبانتقالنا صوب الموضوع الأخر، ألا وهو ما نشهده في هذه الأيام من غلاء للأسعار وشح بعض السلع الغذائية والأساسية، وهذا ما زاد الطين بله، بنظر الغزاوي المحاصر المغلوب على أمره منذ 14 عامًا.
ومن وجهة نظره أيضًا، السعادة لا يمكن أن تتحقق لولا وجود تدخل قوي وواضح من قبل القيادة الفلسطينية في قطاع غزة، تسعى نحو حماية المواطن لا استغلاله واحتكار السلع وحرمانه منها.
وهنا تجد تدخل القيادة الملحوظ في متابعة الأسواق المحلية ومنع أي محاولة للتلاعب بحاجة الناس واستغلال الوضع الصعب الذي يعيشوه، من أجل راحة التاجر الخبيث بتحقيقه أكبر كسب من المال وكرشه مملوءً بالجشع والطمع ظنًا بأن ذلك عز تجارته الشريفة والحلال.