خاص/اليوم الإخباري
في كل يوم يزداد خوف المواطنين في قطاع غزة، جراء غلاء المعيشة المرعب عقب الحرب بين روسيا وأوكرانيا الجارية الآن، وهذا ما سيعطي انعكاسات وخيمة على الحياة في القطاع ويزيد من حجم القلق لما سيحدث في المستقبل.
تداعيات كثيرة سببتها الحرب الأوروبية "السوفيتية" ومن ضمنها شح في العديد من السلع الغذائية والأساسية كالقمح والدقيق وزيت القلي وعباد الشمس، التي تنتجهما روسيا وأوكرانيا لا تقل عنها في مجال الإنتاج.
ونريد التنويه بأن ما نقصده من غلاء المعيشة حالة الغليان التي نشهدها في أسعار بعض السلع الغذائية والأساسية وما قد يعود على المواطن من ضرر كبير على جيبه الذي لا يحتوي بداخله إلا على القليل من النقود التي تسد رمق جوع عائلته في أيام الرخاء في الأسعار فما بالك بعد في حاضرنا السيئ.
وفي ظل هذه الوضع لطالما الحكومة الفلسطينية سعت لرفع الضرائب عن بعض السلع خاصة الدقيق والطحين، بالإضافة إلى جهودها الحثيثة لفتح آفاق جديدة للاستيراد من دول أخرى غير متأثرة بالحرب الجارية.
وهذا ما كان واضحًا لنا في هذه الأيام والارتفاع الكبير في أسعار كيلو الدجاج والبيض، ما دفع الحكومة إلى أن تباشر في فتح طرق جديدة للاستيراد لعل من أهمها جمهورية مصر العربية التي تم الاتفاق فيما بينهما على إدخال الدجاج المجمد والبيض المخصب.
ووفق مسئولين في وزارة الاقتصاد بغزة، فقد أوضحوا أن ما نعانيه من غلاء في أسعار الدجاج والبيض قد ينتهي في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، ما يعني استمرار الأزمة الجارية لمزيد من الوقت، ولكن الأهم أنها ستنتهي.
وفي تصريحات أخرى، لا تزال دوريات مشتركة ما بين وزارة الاقتصاد والشرطة الفلسطينية في متابعة الأسواق المحلية وأي محاولة احتكار قد يفتعلها من ليس عنده ضمير، وهذا ما يدل على أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الاستغلال.
نحن الآن بحاجة لأن نتحلى بمزيد من الصبر وعدم الاستعجال في استباق الأحداث وما ستؤول إليه الحرب السوفيتية على الحياة المعيشية في قطاع غزة، ولكن ما نتفق عليه أن الحكومة على استعداد لتحمل ما قد لا يتحمله بشر من أجل المحافظة على استقرار الحياة المعيشية في قطاع غزة كما كانت في السابق وبشكل أفضل.