ذكرت "القناة 12" العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حسم موقفه برفض أي صفقة جزئية للإفراج عن المختطفين لدى حركة حماس، مؤكدًا أنه لن يوافق على التفاوض إلا وفق الشروط الإسرائيلية التي تتضمن إنهاء الحرب بالكامل واستعادة جميع المختطفين دفعة واحدة.

ونقل التقرير عن مصادر مقربة من نتنياهو أن الأخير لن يتجاوب مع أي مساعٍ للتفاوض قبل تحقيق هذه الشروط، مما يعكس توافقًا مع الموقف الأمريكي الذي يتبنى نهج "الكل أو لا شيء" — إما صفقة شاملة تنهي الحرب وتعيد الجميع، أو مواصلة القتال حتى تحقيق هزيمة حماس.

وبحسب القناة، شهدت الأسابيع الماضية خلافات حادة بين المقربين من نتنياهو بشأن هذا الملف. وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر كان من أشد المعارضين لأي اتفاق جزئي، معتبرًا أن ذلك سيمنع إسرائيل من استئناف القتال وسيُضعف الضغط على حماس. في المقابل، دعا مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي وآخرون إلى دراسة خيار الاتفاق الجزئي لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المختطفين في أسرع وقت.

وفي سياق متصل، عبّر مقربون من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن ارتياحهم لموقف نتنياهو الرافض للصفقات الجزئية، مؤكدين أنه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق "انتصار حاسم" بأقصر وقت ممكن وبأقصى قوة. ومع ذلك، توقعت مصادر أن يواصل سموتريتش الضغط على نتنياهو للتشبث بهذا الموقف وعدم التراجع عنه تحت أي ظرف.